"نار وجثث".. التفاصيل الكاملة لحادث التدافع المروع في إسرائيل
لقي 150 اسرائيليا مصرعهم في حادث تدافع وقع علي جبل الجرمق
نار وجثث وصافرات إنذار تدوي في جميع أنحاء إسرائيل، جراء حادث تدافع مروع خلال احتفال ديني يهودي على جبل الجرمق بمنطقة الجليل، فجر اليوم الجمعة، أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا وإصابة نحو 150 آخرين.
تجمع عشرات الآلاف من اليهود، في ضريح الحاخام شمعون بار يوشاي، والذي يعد من أقدس الأماكن في العالم اليهودي، للاحتفال بعيد "لاك بعومر"، على جبل ميرون، حيث انطلق ما يقرب من 20 ألفا للنزول عبر ممر ضيق أرضيته ملساء، وهو ما تسبب في انزلاق بعض الأفراد على الأرض، ومن ثَم حدث تدافع كبير، وسحق لكثيرين.
أسباب الحادث
ويعود سبب الحادث إلى انزلاق عدد من الأفراد المشاركين في الاحتفال عند الممر الخاص بالخروج من الموقع الديني، الأمر الذي أدى إلى تدافع وعمليات سحق قاتلة، بحسب ما أفادته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ووصف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي حادث التدافع بـ"أفظع الكوارث في تاريخ إسرائيل"، خلال زيارته موقع الحادث، متعهدا بفتح تحقيق شامل وجدي ومفصل لعدم تكرار مثل هذه الكوارث.
ويزور اليهود هذا القبر في اليوم الثالث والثلاثين بعد عيد الفصح اليهودي، وتقام احتفالات تتخللها عادات وطقوس مختلفة بينها التجمع حول النار، والحلاقة للأطفال ممن بلغوا سن 3 سنوات لأول مرة.
ومن جانبها، قالت مؤسسة الإسعاف الإسرائيلية: إنها قدمت خدماتها لنحو 103 مصابين، بينهم 38 في حالة وصفت بالخطيرة، و18 في حالة حرجة، كما استعانت بـ6 مروحيات في نقل الجرحى إلى مستشفيات مدينتي نهاريا وصفد.
الجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية سمحت بتجمع 10 آلاف شخص على الأكثر في محيط القبر، لكن منظمي الحفل أكدوا أن أكثر من 650 حافلة استؤجرت في جميع أنحاء البلاد لنقل المشاركين إلى المكان، أي ما لا يقل عن 30 ألف شخص.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت تنظيم هذا الحدث العام الماضي؛ بسبب تفشي جائحة كورونا "كوفيد-19"، أما عام 2019 فقدر المنظمون عدد المشاركين بحوالي ربع مليون.