فيلم وثائقي يكشف ثقوب قطر السوداء في الجامعات الأميركية
يسلط فيلم وثائقي جديد من إنتاج مشروع كلاريون الأميركي، المناهض للتطرف "كوفيرت كاش" الضوء على الدول التي لا تدفع فقط للجامعات الأميركية لنشر معلومات مضللة إيجابية عن أنظمتها، بل تكشف أيضًا عن الدول التي تسرق الأبحاث العلمية الرائدة من العلماء الأميركيين.
التمويل الاجنبي
ويؤكد الفيلم أن الجامعات الأميركية أصبحت حاضنات علاقات عامة إيجابية لأنظمة قمعية مثل الحكومة القطرية، بسبب المبالغ الكبيرة التي تتلقاها منها، وفقا لتقرير "كلاريون بروجيكت" الأميركي.
ويكشف الفيلم "كوفيرت كاش" ما إذا كان التمويل الأجنبي يسمح للأيديولوجيا الأجنبية بدخول المناهج الدراسية في جميع المؤسسات الأميركية للتعليم العالي ، أو فقط في الجامعات ذات الأسماء الكبيرة؟ هل هناك صيغة لمعرفة المدارس المتواطئة في هذا المخطط من الحكومات الأجنبية ، أم أنها على الأرجح جامعتا هارفاردز وياليس؟
أزمة التمويل الأجنبي لا تشمل جميع المؤسسات الأميركية للتعليم العالي ، ولكن يبدو أنها تضم قدرًا كبيرًا منها ، وربما الأغلبية.
ثقوب قطر السوداء
ووفقا لتقرير المشروع، فإنه على الرغم من أنه لا يمكن أن يكون كل تبرع أو عقد أجنبي يذهب نحو الترويج للدعاية أو التلاعب بالتعليم ، إلا أن هناك حقيقة أن قدرًا كبيرًا منه كذلك.
ففي حالة جامعة نورث وسترن ، تبرعت قطر بمبلغ 340 مليون دولار للمدرسة لإنشاء برنامج لمساعدة قناة الجزيرة ، الشبكة التي ترعاها قطر والمعروفة بترويجها للدعاية الإرهابية ومعاداة السامية ومعاداة أميركا.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن مؤسسة قطر (وهي مؤسسة خيرية مرتبطة بالإرهاب ومتشابكة مع الحكومة القطرية) قد قدمت أكثر من مليون دولار من المنح إلى أستاذ متشدد في جامعة نورث وسترن كان قد أدلى بتصريحات تحريضية معادية لأميركا في ذكرى هجمات 11 سبتمبر. لم تكن التبرعات في الإفصاحات العامة ، كما يقتضي القانون.
هذه الفجوة المعرفية ، التي أشار إليها المحققون باسم "الثقب الأسود" ، لها آثار مخيفة أكثر مما نعرفه.
الجامعات ترفض الإفصاح عن هذه الاتجاهات ما يعني أنها تخدع الطلاب ودافعي الضرائب لعدم معرفتهم بالمحتوى التعليمي الذي تروج له الجامعات.