نفوذ حزب الله وتصفية الحسابات: ردود فعل سياسية على اعتقال وليم نون
خرجت ردود فعل سياسية على اعتقال وليم نون
ذكرت صحيفة "لوريون لوجور" أن اعتقال الناشط اللبناني ويليام نون، الذي توفي شقيقه جو، أحد رجال الإطفاء، في الانفجار المزدوج الذي وقع في 4 أغسطس 2020 في مرفأ بيروت، منذ يوم الجمعة ، أثار ردود فعل متناقضة من مختلف الأحزاب السياسية! فقد طالبت المحكمة الوطنية الحرة المقربة من طوني صليبا، رئيس أمن الدولة، جهاز الأمن الذي قام بعملية الاعتقال، أهالي الضحايا بعدم توجيه غضبهم ضد صليبا، في حين أن حزب الكتائب أشار إلى نفوذ حزب الله في هذه القضية.
واعتقل أمن الدولة وليام نون الجمعة للتحقيق معه بعد تصريحات أدلى بها مساء الخميس خلال برنامج تلفزيوني هدد خلاله بـ "نسف قصر العدل".
اتهامات تطول طوني صليبا
وأضافت الصحيفة أنه رغم إشارة بعض المراقبين إلى دور طوني صليبا في هذا الاعتقال، إلا أن مصدرا أمنيا رفض هذه الفرضية، وقال: إن القاضي زاهر حمادة هو الذي كلف أمن الدولة بهذه المهمة، وأضاف أنه كان بإمكانه تعيين جهاز آخر كان سيتصرف بنفس الطريقة، طوني صليبا متهم بمخالفة واجبه، كما أنه محاكم في إطار التحقيق في 4 أغسطس 2020، لكن أعيد تعيينه في مارس الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن القاضي زاهر حمادة يعتبر من جهته مقرباً من حركة أمل التابعة لرئيس المجلس التشريع، كما أن نائبين ووزيرين سابقين من أعضاء حركة أمل، علي حسن خليل الذراع اليمنى لرئيس مجلس النواب نبيه بري وغازي زعيتر ، يخضعان للإجراءات أمام القاضي طارق بيطار المكلف بالتحقيق والمتقدم بطلبات لعزل القاضي من القضية.
وقال النائب عن حزب التيار الوطني الحر عن عكار شمال لبنان، جيمي جبور لـ"لوريان لو جور": إن "الأجهزة الأمنية ليست ميليشيات لها أجندة سياسية، ودعا أهالي الضحايا إلى "توجيه معركتهم بشكل جيد ضد الذين يعرقلون التحقيق في مأساة الميناء".
القضاة الدمى مقابل قضاة وطنيين
وغرد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران با
سيل عبر حسابه على "تويتر:" "مهما تعسفتم، لن تستطيعوا إيقاف العدالة. وسنبقى نناضل لكشف حقيقة المرفأ، ولتحرير الموقوفين ظلما، ولكشف سرقة العصر وأموال المودعين. تستطيعون أن تتلاعبوا ببعض القضاة الدمى ولكن سيبقى للبنان قضاة وطنيون عصيون. ولن تستطيعوا حكما أن توقفوا القضاء الخارجي. سنبقى نلاحقكم، لتلتحقوا بمصيركم".وأردفت الصحيفة أن اعتقال وليام نون جاء في الوقت الذي كانت فيه العلاقات بين حزب الله - التي هاجمت القاضي بيطار مرارًا، وحزب التيار الوطني الحر في أدنى مستوياتها، وعلق جيمي جبور: "في هذه الحالة ليس لدينا حلفاء نحن ضد اعتقال وليام نون ونريد معرفة حقيقة المأساة التي حدثت في الميناء".
محاولات إغلاق ملف انفجار المرفأ
ومن جهة أخرى، يعتقد زعيم الكتائب، سامي الجميل، أن الاعتقال جزء من "خطة تهدف إلى إغلاق ملف الميناء وإسكات ذوي الضحايا"، وقال النائب في تصريحات للصحيفة: "إنها معركة سنقاتلها حتى النهاية. خاصة وأننا فقدنا العديد من الأقارب الذين قتلوا في الانفجار". وأشار إلى تأثير حزب الله في هذا التطور، واتهم بعض وسائل الإعلام المقربة من الحزب ولا سيما صحيفة "الأخبار" اليومية ، التي كانت تشن حملات ضد أقارب ضحايا انفجار مرفأ بيروت.