كيف تستغل قطر الحرب الروسية-الأوكرانية.. وتقدم إيران بديلاً للغاز
تستغل قطر الحرب الروسية-الأوكرانية لتقدم إيران بديلاً للغاز
لا تزال قطر تواصل مخططاتها الخبيثة في المنطقة، من أجل تحقيق أهدافها الخاصة على حساب بقية الدول، واستغلال كافة الصراعات والحروب من أجل مصلحتها الخاصة ومحاولة السيطرة على المنطقة.
وفي ظل الأزمة الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، تحركت قطر على الفور من أجل إيجاد حلول لها للخروج من أزمة تعويض الغاز الروسي، بالاعتماد على إيران في تلك الفترة، مقابل أن تتدخل الدوحة في تخفيف العقوبات الأميركية على طهران، وتوجيه أطر الدعم القطري إلى طهران في تلك الفترة.
وكشفت تقارير أن قطر كانت على علم بأن روسيا ستغزو أوكرانيا من خلال معلومات استخباراتية مرسلة من قِبل أميركا لهم، وهو ما أدى إلى سعي الدوحة للاتفاق مع إيران لزيادة ضخ الغاز لتعويض الغاز الروسي في أوروبا.
وأضافت العديد من التقارير: أنه قد يؤدي هذا التعاون الإيراني القطري لتخفيف العقوبات الأميركية ضد إيران بسبب الوساطة القطرية الداعمة للإرهاب في المنطقة، وتوجيه كافة الدعم إلى إيران.
تواجه أوروبا خيارات صعبة ودقيقة فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، إذا ما تفاقمت الأزمة الأوكرانية وأدت إلى انقطاع إمدادات الغاز الروسية، وتستورد أوروبا كميات هائلة من الغاز الطبيعي، تتجاوز 560 مليار متر مكعب سنوياً، ثلثها تقريباً يأتي من روسيا.
وكانت واشنطن طلبت من الدوحة تزويد أوروبا بالغاز القطري، حال انقطاع إمدادات الغاز من روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا، لكنّ قطر والدول المنتجة الأخرى تؤكد على عدم وجود احتياطات كبيرة يمكن تحويلها إلى أوروبا، كما أنها خطوة من شأنها أن تلحق أزمات بالكثير من المستوردين الحاليين للغاز القطري، وهو ما يستدعي أن تلجأ قطر لإيران خلال الفترة المقبلة.
ومع تزايد القلق الأوروبي بشأن احتمالات توقف تدفق الغاز الروسي إثر تفاقم الأزمة الأوكرانية، عاد الحديث من جديد في إيران عن إمكانية تصدير الطاقة إلى الدول الغربية وإحياء المشاريع التي خطط لها منذ النظام البهلوي السابق.
وكشف مراقبون أنه هذه ليست المرة الأولى التي تراود فيها فكرة تصدير الغاز إلى أوروبا الأوساط الإيرانية، إلا أن مراقبين في طهران يرون في تفاقم الأزمة بين روسيا والعالم الغربي فرصة لإعادة المياه إلى مجاريها، ووضع العلاقات الإيرانية الأوروبية على المسار الصحيح، ولاسيما أن طهران تخوض مفاوضات حثيثة مع الجانب الأوروبي ضمن جهود إحياء الاتفاق النووي، وذلك بدعم قطري.