هكذا أعلن بايدن الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية
أعلن جو بايدن الترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيرشح نفسه لإعادة انتخابه في عام 2024، ما يمهد الطريق لجولة انتخابات جديدة بينه وبين الرئيس السابق دونالد ترامب. وكان من المتوقع أن يسعى الديمقراطي لولاية ثانية مدتها أربع سنوات، قبل أن يطلق حملته في مقطع فيديو اليوم الثلاثاء.
وقال: إنها كانت لحظة محورية حيث تتعرض الحريات والحقوق للتهديد، مضيفا: "هذا ليس وقت الرضا عن النفس، لهذا أنا أترشح للانتخابات".
عمر بايدن
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن نائبة الرئيس كامالا هاريس، البالغة من العمر 58 عاما، ستكون نائبة الرئيس مرة أخرى، كما يعد بايدن البالغ من العمر 80 عامًا، هو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، ومن المرجح أن يواجه تساؤلات حول عمره خلال الحملة الانتخابية، حيث سيكون عمره 86 عامًا بعد الانتهاء من فترة ولاية ثانية كاملة في عام 2029.
وقال في وقت سابق من هذا العام: "من المشروع أن يثير الناس قضايا تتعلق بعمري. والشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو، شاهدني".
واجه بايدن ترامب في عام 2020، وهزم الجمهوري بعد أن وعد بـ"استعادة روح الولايات المتحدة"، وقال بايدن في إعلان الفيديو الذي تصل مدته إلى 3 دقائق، والذي يُظهر الرئيس يلتقي بمجموعة متنوعة من الأميركيين، كما يعرض صورًا لهجوم 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي، عندما اقتحم أنصار ترامب المبنى في محاولة لإلغاء خسارته أمام بايدن.
وتابعت الإذاعة البريطانية: إن ترامب أعلن بالفعل ترشيحه للرئاسة، ما زاد من احتمالية أن كلا الرجلين سيواجهان بعضهما البعض مرة أخرى في 5 نوفمبر من عام 2024، ويعتبران من المرشحين الأبرز بالرغم من أن ترامب يواجه منافسة جمهورية شرسة مع حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
هجوم ترامب
قال ترامب في بيان مساء أمس الاثنين: "يمكنك أن تأخذ أسوأ خمسة رؤساء في التاريخ الأميركي، وتجمعهم معًا، ولن يكونوا قد تسببوا في الضرر الذي أحدثه جو بايدن".
وأشار بايدن منذ فترة طويلة إلى أنه يخطط لخوض الانتخابات مجددًا، وكان السؤال الرئيسي هو متى سيعلن، ولكن بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع مع مساعديه في كامب ديفيد، المنتجع الرئاسي في ماريلاند، اختار إطلاق حملته في الذكرى الرابعة لإعلان ترشحه لانتخابات 2020.
وتابعت الإذاعة البريطانية: إن جولي شافيز رودريغيز، كبيرة مستشاري البيت الأبيض، ستعمل كمديرة لحملة بايدن، وحتى الآن ليس لدى بايدن أي منافسين رئيسيين لترشيح الحزب الديمقراطي، ما يعني أن المسار السلس للترشح أمر شبه مؤكد، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن قراره الترشح مثير للانقسام داخل الحزب وعلى الصعيد الوطني، حيث أظهر استطلاع أجرته شبكة NBC News في نهاية الأسبوع أن 70% من الأميركيين وأكثر من نصف الديمقراطيين بقليل، يعتقدون أنه لا ينبغي له الترشح مرة أخرى، فغالبية الأشخاص الذين قالوا إن بايدن يجب ألا يترشح ذكروا سنه على أنه مصدر قلق، بينما قال 48 في المائة إنه كان "مصدر قلق كبير".
إنجازات بايدن
وبحسب الإذاعة البريطانية، فقد ظلت معدلات موافقته سلبية بهامش كبير، لكن آمال بايدن في إعادة انتخابه تعززت في أواخر العام الماضي عندما كان أداء حزبه أفضل من المتوقع في انتخابات التجديد النصفي، كما أن لديه أيضًا سلسلة من الإنجازات التشريعية التي يجب أن يروج لها خلال الحملة الانتخابية، بما في ذلك مشروع قانون للبنية التحتية بقيمة 1.2 تريليون دولار وحشد الدعم الغربي لأوكرانيا.