كورسك على صفيح ساخن.. تعزيزات روسية وكورية شمالية تغير موازين الصراع
كورسك على صفيح ساخن.. تعزيزات روسية وكورية شمالية تغير موازين الصراع
في تطور لافت على جبهة الصراع الروسي الأوكراني، أعلنت موسكو عن استعادة أراضٍ كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، وفقًا لتقارير صادرة عن معهد دراسات الحرب (ISW) ومصادر أوكرانية، ويأتي هذا التقدم وسط تعزيزات روسية متزايدة، مع تقارير تؤكد انضمام جنود كوريين شماليين إلى العمليات القتالية، حسبما نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
كورسك في قلب الحرب
وبحسب المجلة الأمريكية، فقد بدأت أوكرانيا في أغسطس الماضي هجومًا مفاجئًا داخل منطقة كورسك؛ مما شكل أكبر تقدم أوكراني على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب الشاملة في فبراير 2022.
وتركزت الجهود الأوكرانية حول بلدة سودجا، التي تمكنت من السيطرة عليها بعد أسبوع من بدء الهجوم، وتوسعت نحو بلدة كورينيفو، ومع ذلك، نجحت روسيا مؤخرًا في استعادة أجزاء من الأراضي القريبة من كورينيفو، بينما لا تزال سودجا تحت سيطرة أوكرانيا.
كشف مصدر رفيع في هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 40% من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في كورسك.
وأشار المصدر، أن حجم السيطرة الأوكرانية تقلص من نحو 531 ميلًا مربعًا إلى حوالي 309 أميال مربعة.
تقدم روسي
وأشارت المجلة، أن الجيش الروسي نشر ما يقارب 60 ألف جندي في كورسك، مع تعزيزات إضافية لمواجهة المقاومة الأوكرانية.
وتشير تقارير استخباراتية من كوريا الجنوبية وأوكرانيا والولايات المتحدة إلى انضمام نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي لدعم القوات الروسية، حيث يتم دمجهم في الوحدات العسكرية الروسية وارتداء زيها الرسمي.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الجنود الكوريين الشماليين سيشاركون قريبًا في العمليات القتالية بشكل مباشر.
بينما أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن "المواجهات الأولى مع الجنود الكوريين الشماليين تفتح صفحة جديدة من عدم الاستقرار في العالم"، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة لردع هذه التحركات.
أفادت تقارير أوكرانية - غير مؤكدة-، أن جزءًا من القوات الكورية الشمالية قد نُقل إلى المناطق الحدودية في منطقة بلغرود الروسية.