تجارة المرض.. كيف فرض حزب الله أدوية إيران القاتلة على اللبنانيين؟

تستخدم إيران ميلشيات حزب الله لغزو لبنان بالأدوية القاتلة

تجارة المرض.. كيف فرض حزب الله أدوية إيران القاتلة على اللبنانيين؟
صورة أرشيفية

جريمة إيرانية جديدة تضاف إلى سجل العبث بحياة وصحة أبناء الشعب اللبناني، مستغلة تواطؤ وتغلغل عناصر حزب الله الإرهابي في مفاصل الدولة، وسط انشغال الحكومة اللبنانية بالمناكفات السياسية وإلصاق التهم بالدول العربية الشقيقة، وتجاهلها للأزمات التي تضرب البلاد. 

تغلغل الأدوية الإيرانية غير المتطابقة لمواصفات لبنان


وعبر الأذرع الإيرانية بالحكومة اللبنانية التي تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، تمكن نظام الملالي من فرض الأدوية الإيرانية التي تستخدم لعلاج نوع من أنواع السرطان بالأسواق اللبنانية، رغم أنها لم تخضع للتحاليل الطبية، أو الشروط التي تضعها وزارة الصحة اللبنانية.

استغلال حزب الله للأزمة الاقتصادية


كما استغلت ميليشيات حزب الله الأزمة الاقتصادية الحادة المتتالية التي يمر بها لبنان، فضلًا عن انهيار العملة الوطنية المحلية وفقدانها أكثر من 85% من قيمتها، وجشع بعض التجار لغزة لبنان بالأدوية الإيرانية الرخيصة بسبب عدم مطابقتها للمواصفات العالمية.

وزير موال لحزب الله يقر الأدوية الإيرانية بلبنان


وقرر حمد حسن وزير الصحة اللبناني والمحسوب على حزب الله، إدراج دواء إيرانيً لعلاج أحد أنواع مرض السرطان، على لائحتها للأدوية المسموح بتداولها في الأسواق اللبنانية، رغم أنها رفضت كل محاولات تمريرة بالأسواق اللبنانية منذ عام 2005.

إحباط جهود الأطباء لإبطال قرار الوزير


ورغم المعركة الطويلة التي خاضها بعض الأطباء داخل القضاء اللبناني لإبطال قرار الوزير بسبب المخالفات الإدارية له، إلا أنه كانت للأذرع الإيرانية المتمثلة في حزب الله الكلمة الأخيرة لإحباط تلك الجهود.

ومن جانبها، قالت الدكتورة هيلين شماس رئيسة مصلحة الصيادلة في حزب القوات اللبنانية: إن الأدوية الإيرانية تتكون من خلايا حيوية قد تكون متشابهة ولكن غير مطابقة للمواصفات، مشيرة إلى أنها لم يعرف مدى فاعليتها أو أعراضها الجانبية إلا عقب تجربتها على الإنسان.

فئران تجارب


وأضافت شماس، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن تمرير الأدوية الإيرانية بالأسواق اللبنانية يعد بمثابة فئران تجارب لتلك الأدوية المشكوك في جودتها، مؤكدة أن الدكتور جميل جبق وزير الصحة اللبناني مارس ضغوطًا هائلة على اللجنة الفنية بالوزارة للسماح باستخدامها في البلاد.

الصيدليات اضطرت لعرض الأدوية الإيرانية 


وتابعت رئيسة مصلحة الصيادلة في حزب القوات اللبنانية، أن المستوردين وشركات الأدوية انصرفت عن استيراد التي كانت تستخدم في علاج السرطان في لبنان، مما اضطر أصحاب الصيدليات في البلاد لعرض تلك الأدوية الإيرانية لعدم وجود بديل.

جبق وبداية الأزمة


وفي نفس السياق، قال الدكتور فادي كرم النائب السابق وأمين سر تكتل الجمهورية القوية اللبناني: إن مشكلة إدخال الأدوية الإيرانية إلى السوق اللبنانية بدأت خلال حقبة الدكتور جميل جبق وزير الصحة اللبناني السابق، مشيرًا إلى أنها وضعت عددا من الأدوية ذات الصناعة الإيرانية على لائحة اللجنة الفنية بالوزارة لدراسة ملفاته.

وأضاف كرم، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أنه رغم رفض اللجنة الفنية إدخال الأدوية الإيرانية لعدم مطابقتها للشروط الموضوعة، والتي تم الأخذ بها على مدى سنوات طويلة الأمر، وأسفرت عن وجود أدوية ذات جودة عالية ومعلومة المنشأ وخاضعة لكل الاختبارات الضرورية لاعتبارها ذات مرجعية دولية بالسوق اللبنانية.

وتابع أنه عقب استلام وزير الصحة الحالي حمد حسن مهام عمله، كانت إعادة وضع 6 من الأدوية الإيرانية على لائحة الأدوية المقبولة في لبنان، مضيفًا بأنها من خلال هذا الإجراء استطاعت العديد من الشركات استيرادها بسهولة، حيث إنها لا يتم عرضها على اللجان الفنية مرة أخرى.

وأوضح أن تلك الأدوية معروفة بالأوساط الطبية في لبنان بأنها غير جيدة وذات نوعية متردية والتي أحدثت الكثير من العوارض الجانبية عقب استخدامها في بعض دول العالم، مشيرًا إلى أن هناك فريقا من المسؤولين في لبنان وعلى رأسهم وزير الصحة الحالي الذين يرغبون لتسلل تلك الأدوية إلى الأسواق اللبنانية بطرق غير قانونية.

وأشار إلى أن غزو الأدوية الإيرانية في لبنان تدخل ضمن نتائج إفلاس لبنان ومن إحدة مؤامرته لتغيير مستوى المعيشة في أبناء الشعب اللبناني؛ لتحويل البلاد إلى سوق للأدوية الإيرانية.