تنظيم داعش يستغل تداعيات الزلزال لتنفيذ عمليات في تركيا.. ما التفاصيل؟
يستغل تنظيم داعش تداعيات الزلزال لتنفيذ عمليات في تركيا
تقف الجماعات الإرهابية متأهبة لاستغلال الأزمات والكوارث الطبيعية لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، ومنذ وقوع الزلزال المدمر في تركيا وسوريا يعمل تنظيم داعش لاستعادة عدد من جنوده الإرهابيين الفارين من سجون سوريا وتركيا، حيث دمر الزلزال الكثير من البنية التحتية، ووصل الزلزال إلى تدمير عدد من أسوار السجون.
هروب جماعي
تمكن نحو 20 سجيناً من الهروب من سجن يحتجز مسلحين ثبت انتماؤهم لـ"داعش" شمال غربي سوريا، فيما أقام سجناء آخرون عصياناً فيه، ويطلق على السجن الذي يقع تحت سيطرة فصائل سورية موالية لتركيا اسم "راجو"، ويقع السجن في بلدة راجو قرب الحدود التركية، ويحتجز فيه نحو 2000 سجين، بينهم قرابة 1300 يشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش"، ويضم السجن أيضاً مقاتلين من قوات يقودها الكرد، وقال مسؤول في سجن "راجو": "تأثر السجن بالزلزال، وشهد مساء الاثنين عصياناً من السجناء، الذين سيطروا على عدد من أقسام السجن، وهرب من السجن قرابة 20 شخصاً بحسب تقديرات السجن الأولية، ويعتقد أنهم سجناء من داعش، كذلك، أشار المسؤول إلى أن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، أعقبته عشرات الهزات الارتدادية في المنطقة؛ الأمر الذي تسبب في تصدع جدران السجن وأبوابه.
هجمات محتملة
وتأتي حادثة "راجو" في أعقاب هجوم لتنظيم "داعش" في ديسمبر 2022، استهدف مجمعاً أمنياً في الرقة، بهدف تحرير باقي المسلحين من سجن هناك، وأدى الهجوم إلى مقتل 6 من أفراد القوات التي يقودها الكرد والتي تسيطر على المنطقة، وقالت الحكومة وعمال الإنقاذ: إن 1444 شخصا على الأقل لقوا حتفهم يوم الاثنين في أنحاء سوريا بعد الزلزال المدمر الذي كان مركزه في جنوب غربي تركيا، في الأجزاء التي يسيطر عليها المتمردون في شمال غربي البلاد، قُتل ما لا يقل عن 733 شخصًا وأصيب أكثر من 2100 ، وفقًا لمجموعة الخوذ البيضاء للإنقاذ، وفي تركيا ومع إعلان السلطات التركية احتجاز 15 شخصاً من أنصار تنظيم "داعش" وإحالتهم إلى القضاء في مدينة إسطنبول قبل يومين، عادت مسألة التهديدات الأمنية التي تواجهها تركيا إلى الواجهة مرةً أخرى لاسيما وأن احتجاز الشرطة لعددٍ من عناصر التنظيم جاء بعد أيام من إغلاق عدة قنصليات أوروبية أبوابها في إسطنبول والذي تزامن مع تحذيرات من السفارة الأميركية في أنقرة لرعاياها من هجمات قد تشهدها إسطنبول، ويأتي بعدها الزلزال المدمر الذي قد تستغله التنظيمات الإرهابية في تنفيذ ضربات خاطفة بسبب انشغال أجهزة الدولة في مواجهة الأزمات الناجمة عن كارثة الزلزال الأخير.