كيف تهدد تجارة حزب الله بالمخدرات شرعية الدولة اللبنانية؟

يتخذ حزب الله من تجارة المخدرات مصدرا اقتصاديا مما يهدد الدولة اللبنانية

كيف تهدد تجارة حزب الله بالمخدرات شرعية الدولة اللبنانية؟
صورة أرشيفية

لم يكن ضبط 32 برميلًا بداخلها أربعة أطنان من الحشيش والتي كانت في طريقها إلى ميناء صيدا تمهيدًا لتهريبها إلى مصر، إلا حلقة في مسلسل تهريب المخدرات والمواد الممنوعة في لبنان.

شحنة ضخمة من المخدرات في ميناء صيدا


وتمكنت قوة من مكتب مكافحة المخدرات اللبنانية، من إحباط مخطط تهريب كميات كبيرة من الحشيش، مخبأة داخل صناديق حديدية على متن شاحنتين محملتين بخردة الحديد، معدتين للنقل الخارجي في مدينة صيدا جنوب لبنان.

المخدرات وتمويل حزب الله


وعكف حزب الله الإرهابي، على تسخير تصنيع وتجارة المخدرات والسلاح وغسيل الأموال، كمصدر لتمويل أنشطته الإرهابية في لبنان، لتعويض النقص الحاد الذي تواجهه ميزانيتها في الفترة الحالية جراء العقوبات الأميركية.

منصة لتهريب المخدرات


وفي السنوات الأخيرة، تمكن حزب الله الإرهابي، من تحويل لبنان إلى منصة لتهريب المخدرات والمواد الممنوعة للدول العربية والقارة العجوز، عبر استخدام أساليب تمويه لإخفائها داخل منتجات غذائية وإطارات المركبات والشاحنات وصولاً للتجارة الدولية عبر دول وسيطة.

تمويل الحزب عبر تجارة المخدرات


وكشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، عن تمويل حزب الله اللبناني عملياته من تجارة المخدرات، حيث جنى الحزب الإرهابي عبر هذه الأنشطة غير المشروعة ما يصل إلى نحو 5 مليارات دولار عام 2016.

ومن جانبه، شدد ميشال عون الرئيس اللبناني، أن التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية حقق نتائج تعكس حرص البلاد على مكافحة التهريب بأنواعه وإحباط كل المحاولات التي تسيء إلى سمعة لبنان وعلاقتها بالدول الشقيقة والصديقة.

وفي نفس السياق، قال ريكاردو الشدياق المحلل السياسي اللبناني: إن لبنان يعيش حالة قرصنة عسكرية وأمنية ومالية غير مسبوقة، مشيرا إلى أن ظاهرة التهريب المخدرات تطورت مؤخرا خارج الحدود لتصل إلى مختلف الدول المحيطة.

وأضاف الشدياق، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن الدولة اللبنانية أصبحت أضعف وأعجز من المهربين داخل الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أنه رغم قيام الجيش والقوى الأمنية بواجباتها إلا أنه ما زال هذا الدور دون المستوى المطلوب.

وتابع المحلل السياسي اللبناني: إن ظاهرة تهريب المخدرات باتت تهدد بنزع اعتراف المجتمع الدولي بشرعية الدولة اللبنانية، مؤكدًا أن من يقف وراء عمليات التهريب سواء ميليشيات أو جهات سياسية أصبحت أقوى من الأجهزة اللبنانية.

الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية قررت في 25 أبريل / نيسان الماضي، منع دخول إرساليات الخضراوات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، عقب إحباطها 60 مليون حبة كبتاغون عبر منتجات زراعية قادمة من لبنان في ميناء الدمام وجدة.