كوارث إنسانية بسجون أردوغان.. تفتيش عار ومنع المياه والطعام وتفشي الأمراض

تشهد السجون التركية ارتكاب جرائم إنسانية

كوارث إنسانية بسجون أردوغان.. تفتيش عار ومنع المياه والطعام وتفشي الأمراض
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تشهد السجون التركية انتهاكات جسيمة بحق السجناء، على يد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي تفاقمت بشدة مؤخرا، خاصة مع أزمة فيروس كورونا المستجد، لتصل حد التفتيش العاري والحرمان من المياه والطعام.

فضائح التفتيش العاري في سجون أردوغان

كشف تقرير أعدته لجنة التحقيق في حقوق الإنسان، واللجنة الفرعية المعنية بحقوق المحكوم عليهم والسجناء، انتهاكات جسيمة عن أوضاع السجناء في سجون "فان وإزمير علي أغا ومانمان" التركية، أبرزها استمرار التفتيش العاري للسجناء.

يعاني السجناء في تركيا من صعوبة في الوصول إلى الماء الساخن والبارد، ويقدم لهم طعام غير صحي، ويتم تقييد أيدي السجناء بالكلبشات أثناء نقلهم إلى المستشفيات، بغض النظر عن وضعهم الصحي.

كما أن طلبات السجناء بتغيير الغرف مرفوضة، ولا يتم الرد على التماساتهم، ويتعرضون باستمرار لاستخدام العنف النفسي، حيث اشتكى سجناء من أنه لم يسمح لهم بمقابلة أي شخص لمدة 18 شهرًا.

غياب الكرامة الإنسانية

وكشف السجناء عن وقوعهم فريسة لحراس السجن الذين يخاطبون السجناء بطريقة تحط من الكرامة الإنسانية، ما وصل أحيانا إلى مستوى التهديد.

ووصلت الانتهاكات إلى أن هناك أشخاصا يوضعون في الزنزانة بمجرد قدومهم إلى المؤسسة بإحالة إجبارية ويبقون فيها لعدة أيام دون توفير الماء البارد.

أوضاع متدهورة خلال كورونا

خلال وباء كورونا، كشف التقرير عن غياب الرعاية الصحية حيث كانت هناك مشاكل في الاستفادة من الخدمة الصحية وزيارة طبيب الأسنان بشكل عام، وكان لقاء الطبيب في حالات الطوارئ فقط، وكان أحد الأجنحة مصابًا بالجرب، لكن لم يتم نقلهم إلى الطبيب.

 

وأيضا بسبب الجائحة، لم يُسمح للمدانين والمعتقلين باستخدام إجازة الجنازة، وتسببت هذه الممارسة في الإيذاء.

ورغم ذلك، يوجد 26 شخصا داخل زنزانة واحدة تتسع فقط لـ14 شخصا، بالإضافة لمواجهة السجناء صعوبة في الوصول إلى العقاقير الطبية، وتجاهل حق المعتقلين في التصويت. لم يُسمح لمن كان لهم حق التصويت بالتصويت.

وخلال الربع الأول من العام الحالي، كشف تقرير سابق للجنة السجون التابعة لجمعية حقوق الإنسان- فرع إسطنبول، عن 1233 انتهاكا للحقوق، من بين أهمها استمرار تعذيب السجناء، وإساءة معاملتهم من خلال الاعتداء الجسدي، والتهديد، والضرب، والبحث في العنابر أثناء المداهمات، وانتهاكات الحق في الرعاية الصحية والعلاج، والحظر، والممارسات التعسفية.

وتابع: إنه تم إلغاء جميع الحقوق الاجتماعية في السجون بذريعة وباء كورونا، حيث تم تكثيف العزلة والفصل، بينما لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة الخاصة بالمرض؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى حد كبير.