توازنات دولية.. ما أهداف التقارب التركي الإماراتي؟

تسعي تركيا الي التقارب مع الإمارات

توازنات دولية.. ما أهداف التقارب التركي الإماراتي؟
الرئيسان التركي والإماراتي

تتغير خارطة التوازنات الدولية مؤخرا بعد حرب ما بين روسيا وأوكرانيا قلبت موازين العالم وأصبح محور الحدث هو منطقة الشرق الأوسط المنطقة الغنية بالنفط عالميًا.

ونحو علاقات سوية وإستراتيجية، يجري الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، زيارة عمل إلى تركيا، يبحث خلالها تعزيز العلاقات الإستراتيجية ودفع الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمع البلدين، بالإضافة للعديد من قضايا المنطقة، وبالرغم من أنها ليست الزيارة الأولى لبن زايد، فهي محور جديد من العلاقات التركية الإماراتية والتي نشطت مؤخرا.

العلاقات التركية الخليجية

وترتبط العلاقات بين تركيا ودول الخليج، بتوازنات أخرى، خاصة في ظل توترات خفية بين الإمارات والجانب الأميركي، وأيضا تركيا وواشنطن والقوى الغربية.

وهو ما دفع لتوازنات جديدة بالمنطقة، وكانت تركيا والإمارات العربية المتحدة، في نزاع إقليمي بينهما بالصراع السياسي والأيديولوجي حالة معادية شديدة تجاه بعضها البعض، وكانت لديهما رغبة شديدة في قيادة العالم العربي والإسلامي، بالشراكة مع أطراف أخرى مختلفة، بدءًا من ثورات الربيع العربي في 2011.

تحسن في العلاقات الدولية وتوازنات دولية هامة 

ويقول رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام فهد الشليمي: أعتقد أن الإمارات لا تريد خلافات مع كل الدول لذلك بدأت في عهد الافتتاح مع العهد الجديد مع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، وأنا أعتقد أن هذا سيعود بالنفع في الأساس الأول للأتراك.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن تركيا لديها استثمارات وفي نفس التوقيت لديها مشاكل اقتصادية والإمارات لديها أموال وحسن إدارة، وبالتالي مزيد من الوظائف للأتراك ومزيد من الاستثمارات للإمارات.

وتابع: إن الدليل على ذلك العلاقة الشخصية الخاصة بين القيادات السياسية، والإمارات مارست النشاط الدبلوماسي والقوى الدبلوماسية والقوى الناعمة جزء منها حتى الرياضة ويسجل كقوى ناعمة للإمارات خصوصا إلى التراب التركي.

وقال الشليمي: إن المنطقة أمام تحسن في العلاقات الدولية، ولو نظرنا إلى العلاقات السعودية الإيرانية وفتح السفارات نجد تحسنا في العلاقات الدولية وانفتاحا بين دول الشرق الأوسط مع الصين وروسيا وأميركا وأوروبا، في نفس الوقت المشهد رمادي في أوروبا وهذا المشهد الرمادي هو عامل مثبت للانتعاش الاقتصادي، وفي نفس الوقت هناك تعاون بين دول الخليج يبعد التوتر عن دول المنطقة.

وأضاف: يبقى دور آخر الإسرائيليون ومشكلتهم مع إيران، فالإيرانيون قاموا بمناورة سياسية وحيَّدوا الموقف وتصالحوا مع دول التعاون الخليجي وتفرغوا للخلاف مع إسرائيل والضغط الأميركي، والإمارات هي رمانة الميزان بعلاقات مع روسيا والصين وتركيا وأميركا وإسرائيل وتجد في الحقيقة قبولا من الكل وله إيجابيات بمزيد من الاستثمارات ومزيد من السياحة والتعاون الثقافي والدبلوماسي والتسليح.

التقارب ينعكس على باقي الدول

ومن جانبه يقول مختار غباشي نائب مدير مركز الدراسات الإستراتيجية العربية: إن العلاقات تدخل مرحلة جديدة في العلاقة منذ سنوات من العداء كما الانعكاس مع السعودية وإيران ينعكس على باقي الدول، كما أن عين تركيا على المصالحة مع دول المنطقة بصورة كبيرة، كما أن التقارب بين تركيا والإمارات سينعكس لصالح العديد من الدول من بينها إسرائيل وسينعكس على مستوى العلاقة أيضاً مع إيران.

فيما أكد مختار غباشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" أن العلاقات المتقاربة بين تركيا والإمارات ليست فقط اقتصادية بينما هو تقارب  سياسي واجتماعي وإستراتيجي ينعكس على جميع الدول الخليجية.