قمة جدة.. انتصار عربي ضد اليسار الأميركي وحملات التشويه
تعد قمة جدة انتصار عربي ضد اليسار الأميركي وحملات التشويه
انطلقت قمة جدة للأمن والتنمية في المملكة العربية السعودية بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق مع الرئيس الأميركي جو بايدن في جدة، القمة المشتركة تبحث المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل توسيع التعاون بين الدول المشاركة، ولاسيما في المجالات الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقة والمياه.
ترسيخ العلاقات
وقال نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني النائب عيسى الدوسري: إن قمة جدة للأمن والتنمية، هي بمثابة فرصة لتعزيز الجهود المشتركة لحماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدفاع عن المصالح العالمية، وأشار الدوسري في بيان له إلى "انعقاد مثل هذه القمة المهمة هي بمثابة فرصة لترسيخ علاقات الشراكة الإستراتيجية الوثيقة بين الدول الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية الصديقة، بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية، خصوصا في ظل التحديات الإقليمية والدولية المحدقة بالمنطقة"، مضيفًا، أن القمة تأتي لتعزيز الجهود المشتركة لحماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدفاع عن المصالح العالمية، وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة للسلام والنماء والازدهار، وهو ما تسعى إليه دول الخليج العربي من خلال تثبيت ركائز السلام وفتح سبل الحوار المختلفة، والوحدة الخليجية أمام أي تهديد يحدق بأمن الخليج العربي"، وأشاد الدوسري "بالدور الحيوي الفاعل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومساعيها المخلصة والدائمة لتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الحليفة والصديقة، وهي مساعٍ باتت اليوم جلية؛ إذ استطاعت تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
نقلة نوعية
من جانبه، قال الدكتور أحمد بن سالم باتميرا، الكاتب والمحلل العماني، إن القمة المنعقدة بالمملكة العربية السعودية بمثابة نقلة نوعية في العلاقات بين الدول المشاركة فيها، مضيفًا، أن قمة جدة تأتي وسط متغيرات متلاحقة واضطرابات بالإضافة إلى تأثيرات جائحة كورونا، وبعد جولة ناجحة لولي العهد السعودي لمصر والأردن وتركيا، وحراك دبلوماسي عربي نشط، وأيضاً الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على الأمن الغذائي، وما تشهده العلاقات الأميركية العربية من تجاذبات وخلافات وغيرها.
مؤكدًا أن زيارة الرئيس الأميركي للمملكة العربية السعودية كأول زيارة له للمنطقة العربية تحمل في طياتها الكثير من التحليلات والملامح، والملفات التي تحملها الإدارة الأميركية لهذه القمة عديدة، والخروج منها بنتائج تعكس الواقع على الساحة الدولية هو مطلب عربي ودولي، ونحن على قناعة تامة بأن قادتنا أو من يمثلهم في القمة سيتمكنون من توحيد آرائهم ومعرفة ما يدور حولهم من نوايا، فعلينا العمل على حماية أمننا الخليجي والعربي والاهتمام بجوانب الغذاء والتنمية والصحة والتعليم.
وتابع: من هنا فإن الأمر يتطلب منا إيجاد مصانع ومشاريع عملاقة مستدامة في دولنا العربية، لتكون لدينا القدرة على مواجهة الصعاب والمتغيرات القادمة المتلاحقة بيد واحدة متماسكة وقوية وقادرة على مواجهة المحن في أي وقت كان، لضمان الرفاه والصمود ولتغطية الأمن الغذائي والدواء لبلادنا وشعوبنا العربية من الخليج للمحيط.
العلاقات العربية الأميركية
في السياق ذاته، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية والمحلل المصري، إن لقاء الرئيس الأميركى مع قادة دول الخليج العربي ومصر والأردن والعراق في قمة مشتركة تأتي في سياق تعميق العلاقات العربية الأميركية، فهناك بالفعل شراكات قديمة بين أميركا ودول المنطقة على رأسها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات، مضيفًا أن قمة جدة التي تجمع بين الأطراف تعكس المصالح المشتركة بين الجانبين على المستوى الاقتصادي والسياسي والثقافي والأمني والعسكري، وهناك أيضًا تحديات مشتركة.
وأشار خبير العلاقات الدولية في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، إلى أن التنسيق المستمر بين أميركا كقوة كبرى فى النظام الدولي، وبين الدول العربية البارزة مثل مصر والسعودية والإمارات وغيرها تمثل محور ارتكاز مهم في مواجهة التحديات، وهو تأكيد لأهمية نظام الشرق الأوسط فيما يعرف بالنظام الدولي الجديد الذي تشكل بعد الحرب الروسية الأوكرانية، والذى انعكس فيه ملفات مهمة مثل الطاقة وأمن الغذاء.
فشل اليسار الأميركي
من جانبه أشاد الإعلامي السعودي سامي المرشد، بقمة جدة التي انعقدت اليوم في المملكة العربية السعودية مؤكدًا أنها أثبتت نجاح العلاقات الأميركية - السعودية وتعزيز العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين، وأضاف المرشد، أن ذلك جاء ليعكس فشل اليسار الأميركي المتطرف رغم محاولاته واتهاماته للتأثير في العلاقات السعودية الأميركية أمام مواقف السعودية وحكمة قيادتها في المحافظة على هذه العلاقات مستمرة وراسخة وإستراتيجية.
إدارة ذكية
في السياق ذاته، أكد الناشط والإعلامي السعودي عبدالله البندر، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد محمد بن سلمان، استطاعت تجاوز جميع العقبات بإدارة ذكية، وهي بطولات سيحكي التاريخ عن هذا القائد، وغرد البندر عبر حسابه على تويتر: استطاعت حنكة وحكمة الأمير محمد بن سلمان تجاوز جميع العقبات بإدارة ذكية جعلت أقوى دول العالم تقول: مستعدون للجلوس على طاولة واحدة.
ووصف رجل الأعمال السعودي والناشط منذر آل الشيخ مبارك، قمة جدة بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، وقادة الدول العربية والخليجية، بأنها نجاح مبهر للمملكة العربية السعودية، فضلاً عن تعامل صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بذكاء وعبقرية أعجزت أعداءه، وكتب الناشط السعودي: "يقود قمة جدة في ظل ظروف عالمية صعبة، اللهم احفظه وسدده وانصره وأعزه".