محلل سياسي أردني: التحركات الأخيرة رسالة حاسمة ضد أي تهديد للأمن الوطني

محلل سياسي أردني: التحركات الأخيرة رسالة حاسمة ضد أي تهديد للأمن الوطني

محلل سياسي أردني: التحركات الأخيرة رسالة حاسمة ضد أي تهديد للأمن الوطني
جماعة الإخوان

تشهد الساحة الأردنية في الآونة الأخيرة تحركات سياسية وأمنية مكثفة لمواجهة ما تصفه السلطات بـ"المخططات التخريبية" التي تسعى جماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذها داخل البلاد.

 ووفق مصادر مطلعة، فقد عقدت الجهات المختصة سلسلة اجتماعات تنسيقية بين الأجهزة الأمنية والهيئات الحكومية، بهدف تعزيز تبادل المعلومات ورصد أي تحركات مشبوهة مرتبطة بالتنظيم.

وتأتي هذه التحركات بعد تقارير أمنية حذرت من مساعٍ للجماعة لإعادة تنشيط شبكاتها في بعض المناطق، مستغلة الأوضاع الإقليمية المضطربة ومحاولة التأثير على الرأي العام عبر نشر الشائعات والتحريض على مؤسسات الدولة.

 كما تعمل الحكومة الأردنية على متابعة أي أنشطة مالية أو استثمارات يشتبه بارتباطها بتمويل تلك المخططات، بالتعاون مع الأجهزة الرقابية والبنوك.

وأكدت المصادر، أن الخطوات الجديدة تشمل تكثيف الحملات التوعوية والإعلامية، وتوضيح مخاطر الفكر المتطرف على الأمن الوطني، إضافة إلى تفعيل القوانين التي تجرّم الانتماء أو الدعم لأي تنظيم إرهابي. وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة أردنية واضحة لقطع الطريق أمام أي تهديد يمس استقرار المملكة ووحدتها الداخلية.

وقال المحلل السياسي الأردني الدكتور عامر السرحان: إن الخطوات التي تتخذها عمّان مؤخرًا في مواجهة مخططات جماعة الإخوان الإرهابية تمثل "رسالة حاسمة" بأن الدولة لن تسمح لأي جهة، داخلية أو خارجية، بتهديد أمنها واستقرارها. 

وأوضح السرحان - في تصريح للعرب مباشر-، أن التحركات الأمنية والسياسية الأخيرة تعكس إدراكًا عميقًا لحجم المخاطر التي يمكن أن يسببها التنظيم إذا تمكن من إعادة بناء شبكاته أو استغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف: أن الدولة الأردنية تتحرك وفق نهج استباقي يقوم على الرصد المبكر، وقطع قنوات التمويل، ومواجهة الخطاب التحريضي، إلى جانب استخدام الأدوات القانونية لردع أي محاولات لاختراق المجتمع أو التأثير على الرأي العام، واعتبر " السرحان" أن نجاح هذه الجهود يعتمد على استمرار التنسيق بين المؤسسات الأمنية والإعلامية، وتحصين المجتمع من الداخل ضد الفكر المتطرف.

وأشار، أن الأردن، بحكم موقعه الجغرافي ودوره الإقليمي، يدرك أن أي ثغرة أمنية قد تستغلها التنظيمات الإرهابية سيكون لها انعكاسات واسعة، ما يجعل اليقظة والجاهزية أمرًا ضروريًا في هذه المرحلة.