ماكرون يزور السعودية.. ما أبرز الملفات على طاولة الحوار؟

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السعودية

ماكرون يزور السعودية.. ما أبرز الملفات على طاولة الحوار؟
رئيس فرنسا وولي العهد السعودي

في زيارة هامة، اتجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية، اليوم السبت، لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

أهم الملفات 

ومن ضِمن أهم الملفات خلال الزيارة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني ودور طهران في زعزعة الأمن بالشرق الأوسط بجانب أحداث لبنان الأخيرة.

ويشارك في زيارة ماكرون، وفد أعمال يضم نحو 100 شركة، من بينها "توتال إنرجيز وإي.دي.إف وتاليس وفيفندي"، في منتدى استثماري.

وتأتي تلك الزيارة تزامناً مع ما أعربت عنه دول الخليج العربية عن شكوكها بشأن مدى تركيز الولايات المتحدة على المنطقة.

بينما لم يتمكن ماكرون حتى الآن من إقناع دول الخليج العربية، التي تواجه نفوذ ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران، في الدخول في حوار لمحاولة إيجاد حل.

ويتمتع التعاون العربي الفرنسي بأهمية خاصة لما تلعبه باريس من دور محوري في المعركة ضد الإرهاب غرب إفريقيا ومواجهة تنظيم الإخوان الإرهابي عالميا.

ماكرون يفتح باب الحوار 

وخلال الزيارة، أدلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بتصريحات قال فيها: إن استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ستساهم باستئناف الحوار بين لبنان والدول العربية عامة والسعودية بشكل خاص.

وأضاف ماكرون أنه يأمل أن تساعد محادثاته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حل الخلافات التي أثارتها تصريحات القرداحي، وأن يكون قادرا على إعادة إشراك جميع دول الخليج مع لبنان لمساعدتهم في خروج لبنان من أزمته.

وتابع أنه سيفتح موضوع دعم المنطقة للبنان مع ولي العهد السعودي، مشيرا: "آمل أن تسمح لنا الساعات القادمة بإحراز تقدُّم" ، مضيفاً أنه يأمل أن يسمح ذلك لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي بدعوة حكومته والمضي قدماً في جهود الإصلاح الاقتصادي المتعثرة في البلاد.

وسبق أن أكد ماكرون، في مستهل جولته الخليجية، أن جزءاً من أمن فرنسا موجود في الشرق الأوسط، ما يستدعي العمل على حل الأزمات التي تولد عدم الاستقرار والإرهاب.

وكتب ماكرون عبر "تويتر'، أمس الجمعة: أن "جزءاً من أمننا موجود في الشرق الأوسط، ولذلك نعمل على حل الأزمات التي تولد عدم الاستقرار والإرهاب والمعاناة، علينا الاستمرار وتعميق وتوضيح ما يجب أن يكون، والتحدث إلى جميع من يمكنه المساهمة في التوصل لحل".

وأشار إلى أن: "الاستقرار الإقليمي، ومكافحة التطرف، والترويج لجاذبية فرنسا - هذه 3 أولويات أحملها إلى الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية".

أهمية السعودية لفرنسا

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، أن ماكرون يعتبر السعودية مهمة للمساعدة في إبرام اتفاق سلام يشمل المنطقة مع إيران، كما ينظر إليها باعتبارها حليفًا في المعركة ضد المتشددين الإسلاميين من الشرق الأوسط وحتى غرب إفريقيا، وحصنًا في مواجهة الإخوان الإرهابيين.

ومن ناحيته أكد أحمد العنزي، الصحفي السعودي، أهمية تلك الزيارة ضمن جولة ماكرون الخليجية، كونها تتزامن في وقت تشهد به المنطقة تغييرات عديدة، حيث تتمتع السعودية وفرنسا بعلاقات قوية بين البلدين.

وأضاف العنزي أن السعودية تمثل إحدى الدول الهامة لفرنسا وتجمعهما مشروعات ضخمة وعلاقات سياسية واجتماعية بارزة، حيث كانت المملكة العربية السعودية المستورد الأول من فرنسا مع تسجيلها طلبات بقرابة 704 ملايين يورو، من الأسلحة.

وتوقع أن تساهم تلك الزيارة الفرنسية في حل الأزمة بين السعودية ولبنان، والتي أشعلتها تصريحات جورج قرداحي، الذي تقدم باستقالته أمس، والتي من الممكن أن تحسن العلاقات بين البلدين مجددا.

وفي وقت سابق الجمعة، كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، استقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في معرض "إكسبو 2020 دبي".

وبحث الجانبان "علاقات الصداقة ومسارات التعاون المشترك وفرص تنميته في مختلف المجالات في إطار الشراكة الإستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين خاصة في الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة والأمن الغذائي، إضافة إلى المجالات الثقافية والتعليمية وغيرها بما يحقق مصالحهما المتبادلة".