فتح السفارات.. أحدث نقاط التقارب السعودي الإيراني

تعد فتح السفارات بين البلدين أحدث نقاط التقارب السعودي الإيراني

فتح السفارات.. أحدث نقاط التقارب السعودي الإيراني
الاتفاق السعودي الإيراني

تقارب سعودي إيراني يغير خريطة العلاقات السياسية في الشرق الأوسط، وما بين طهران وجدة يبدو وكأن الأمر يفتح طريقاً جديداً عقب انتهاء الصراع الممتد لـ7 سنوات. 

اتفاق إعادة العلاقات بين السعودية وإيران جاء برعاية صينية مهدت لإنهاء خلافات عديدة أبرزها منع إيران من دعم بؤر الإرهاب في الشرق الأوسط، حيث يهدف الاتفاق إلى بناء شرق أوسط جديد.

فتح السفارات آخر محطات الاتفاق

وتعد آخر محطات الاتفاق هو فتح السفارات في عاصمتي البلدين، جاء ذلك عقب تأكيدات وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، أن فتح السفارتين في السعودية وإيران، سيحدث في غضون أيام، وهو بداية الاتفاق بين الطرفين.

وأضاف عبد الليهان: أن التقارب السعودي الإيراني لا يصب في مصلحة الطرفين فقط، ولكن يصب في مصلحة المنطقة جميعها.

ويشار إلى أن عبد اللهيان كان قد وجه دعوة رسمية لنظيره السعودي إلى زيارة طهران، وأكد لي أنه رحب بالدعوة وسيقوم بتلبيتها، وتلقيت كذلك دعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي لزيارة المملكة.

وشهدت الرياض فتح سفارة إيران للمرة الأولى منذ 7 سنوات عقب الاتفاق بين الأطراف، وقام وفد من السعودية بالبحث عن فندق خمسة نجوم في طهران لإقامة الوفد السعودي والعاملين بالسفارة.

وفي وقت سابق الشهر الجاري، وصل فريق فني سعودي معني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات السعودية في إيران إلى العاصمة طهران، إنفاذًا للاتفاق الثلاثي المشترك لكلٍ من السعودية وإيران والصين، وجاءت الزيارة استكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، وحسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية إيران، في بكين قبل ذلك بأيام.

أهداف الاتفاق الإيراني السعودي

وبدوره، يقول الإعلامي السعودي عمر سيف قايد، إن أبعاد الصلح ما بين المملكة العربية السعودية وإيران سيكون له أثر جيد على المنطقة بالكامل، وبعد ما يزيد عن سبعة أعوام على إغلاق السعودية وإيران لسفارتيهما جاء الوقت لإعادة افتتاح السفارتين في طهران والرياض.

وأضاف قايد في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن تصريحات وزير خارجية إيران تدل على أن طهران مستفيدة بشكل مباشر من الاتفاق مع المملكة السعودية، خاصة أن العقوبات الأميركية على طهران زادت بشكل كبير، ولا بد من وجود ظهير سياسي جديد لطهران.