سياسيون.. بشعارات وهمية.. الإخوان يلعبون على وتر القضية الفلسطينية لصالح الجماعة
سياسيوت.. بشعارات وهمية.. الإخوان يلعبون على وتر القضية الفلسطينية لصالح الجماعة
منذ أن بدأت الحرب في قطاع غزة 2023، وتقوم جماعة الإخوان على مبدأ الاستفادة من الحرب ومداء الشهداء في القطاع، حيث إن مبدأ الإخوان هو الاستفادة من أي منطلقًا دون النظر سوى لمصلحتها، وهو ما بات واضحًا بالدعوات لتظاهرات يقومون من خلالها بنشر شائعات وهتافات تدعم قضيتهم الشخصية.
ومنذ أكثر من 70 عامًا ونهج جماعة الإخوان في استغلال القضية الفلسطينية والأحداث المتعاقبة في المسجد الأقصى في الدعاية السياسية للتنظيم، ومحاولة استعطاف الشعوب العربية وجذبهم ناحية أفكار الجماعة وشعاراتها، حيث تستغل الجماعة الدعايات الدينية من أجل حصد المئات من المنضمين للجماعة.
نشر إشعات وفتن
وجماعة الإخوان، وهي مدرجة على قوائم الإرهاب في العديد من الدول العربية والغربية، من دأبها الخداع والمكر وتشويه الحقائق، وإثارة الفتن، وإصدار الأكاذيب، وتبنّي رفع رايات الفرقة، واستمرار وسائل الإعلام المشبوهة في تشويه صورة مصر ودورها في فلسطين، ما هو إلا محاولة إخوانية خبيثة تستهدف تحقيق انتصار وهمي يعيدها إلى المشهد من جديد، حيث إن الشارع المصري بدد حلم هذا الفصيل في العودة، والإخوان يتلاعبون على حبال عاطفة ارتباط المصريين بالقضية الفلسطينية للصعود من جديد، وبث سهام الفرقة في الأوطان.
محاولة البحث عن ثغرات
جماعة الإخوان لها تاريخ طويل من المتاجرة بالقضية، والإخوان استغلوا الأحداث لإيجاد ثغرات ضد النظام المصري، وترويجها عبر وسائل إعلامهم ومواقع التواصل الاجتماعي، محاولين العودة إلى المشهد السياسي، أما التبرعات التي دفعت لصالح غزة، تذهب لتمويل الجماعة التي تعاني من أزمة مالية.
بينما في اليمن فتشهد جماعة الإخوان تصالح مع الحوثي من أجل المصالح الشخصية ضد الشعب اليمني، وشهدت أيضًا تظاهرات بشعارات طائفية، محاولين المتاجرة بالأزمة لحشد المؤيدين وجمع الأموال، وفي تونس استغل إخوان تونس حركة النهضة المظاهرات المناصرة لغزة، لمهاجمة السلطات التونسية، ورفعوا صور سجنائهم، وشعارات ضد الرئيس قيس سعيد.
وقد أصبحت الحرب المستمرة في قطاع غزة نقطة تحول في مسار جماعات الإرهابية سواء على مستوى السياسة الذي تمارسه هذه الجماعات المتطرفة أو على مستوى خطابها، كما أن للحرب في غزة تداعيات طويلة الأمد على هذه الجماعات، حيث تعتبر حركة حماس المنفذ الرئيسي للهجمات في 7 أكتوبر الماضي امتدادًا فكريًا وتنظيميًا لجماعة الإخوان الإرهابية.
ويقول الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والمنشق عن جماعة الإخوان طارق البشبيشي: إن دائمًا ما يستغل تنظيم الإخوان القضية الفلسطينية و توظيفها لحسباته السياسية، ويستغل التعاطف الشعبي الكبير مع حقوق الفلسطينين، ويركب هذه الموجة ليثبت وجوده و يعوض، ما خسره من مكاسب سياسية، منذ بداية محنة الشعب الفلسطيني، والإخوان يستغلون هذه المحنة في الترويج لمشاريعهم الهدامة، ويقومون بمحاولات إحراج للأنظمة العربية التي تسعى لحماية المجتمعات العربية من شرورهم.
وأضاف البشبيشي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن الإخوان يتهمون الشعوب العربية بخيانة القضية الفلسطينية، ومن أكثر القضايا التي يجيد الإخوان توظيفها لصالحهم هي القضية الفلسطينية، والأخطر أنهم يعرقلون أي حل سياسي لها، وحركة حماس الإخوانية تسببت في تقسيم الشعب الفلسطيني، و رفعت السلاح في وجه خصومها من الفصائل الأخرى، وتسببت في تهميش منظمة التحرير؛ مما سبب أكبر ضرر للقضية الفلسطينية و أكبر استفادة لإسرائيل.
ويرى الباحث في شؤون الإرهاب، سامح عيد، أن الأثر الذى تتركه القضية فى نفوس العرب والمسلمين واضح وهو ما تستغله الجماعة الإرهابية، ولكن على الأرض لم يذهب الإخوان إلى فلسطين لتحريرها، بل كانوا بمثابة الجسر الذى كادت أن تستخدمه واشنطن لتمرير مشروعها بالقضاء على القضية الفلسطينية، وجعلها جزء من التاريخ لمحاربة الوطن العربي.
وأكد عيد - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن تحركات الإخوان تهدر القضية بهدف واضح هو العنف المثبت من داخل الجماعات كنهج متابع لرؤية حسن البنا وسيد قطب، واستغلال القضية الفلسطينية والأحداث المتعاقبة في المسجد الأقصى في الدعاية السياسية للتنظيم، ومحاولة استعطاف الشعوب العربية وجذبهم ناحية أفكار الجماعة وشعاراتها، واستغلال الأحداث الأخيرة في غزة للهجوم على الأنظمة العربية وإثارة الشعوب وتوجيه الرأي العام العربي ضد الأنظمة لصالح أجندتهم التخريبية، هو ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية.