برامج طائفية وانتهاكات متواصلة.. الحوثي يستغل المساجد لإشعال الفتنة فى رمضان
تستغل ميليشيا الحوثي المساجد لإشعال الفتنة فى رمضان
تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية انتهاكاتها المتواصلة ، حيث ألزمت الميليشيا الانقلابية مكاتب الأوقاف وأئمة المساجد في مناطق سيطرتها بمحافظات شمال اليمن، بفتح البرامج الطائفية عبر مكبرات الصوت طوال أيام شهر رمضان، بما في ذلك محاضرات زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، وتسعى الميليشيا الإرهابية لربط كافة المساجد في مناطق سيطرتها، خاصة في "الحديدة" و"ذمار" و"المحويت" و"ريمة"، بقناة واحدة للتحكم عن بعد، لبث حلقات مسمومة لزعيمها الإرهابي وبرامجها الطائفية والتضليلية.
انتهاكات ضد المساجد
وفرضت الميليشيا على مدار الأعوام السابقة بث خطب زعيمها عبر مكبرات الصوت للمساجد وقت صلاة التراويح، بالإضافة إلى تخصيص أوقات قبل وبعد الصلاة لنقل مباشر لبرامج ثقافية طائفية عبر وسائلها الإذاعية، وأجبرت ميليشيا الحوثي الإرهابية جميع المساجد في مناطق سيطرتها الجغرافية على قطع أبرز شعائر رمضان لدى اليمنيين لإذاعة الخطاب الطائفي الذي يلقيه "الحوثي" يوميا خلال شهر الصوم، وفق وثيقة من "هيئة الأوقاف" الحوثية، أصدرها مدير هيئة الأوقاف الحوثي، بمحافظة صنعاء، خالد الشعباني، في تعميم له لمدراء فروع الهيئة وهو كيان مستحدث للميليشيا في المديريات.
جرائم إرهابية
وكشف تقرير لشبكة" رؤية" أنه منعت الميليشيا الإرهابية المواطنين في مواسم سابقة، من استخدام مكبرات الصوت أثناء أداء صلاة التراويح بحجة الإزعاج، قبل أن تمنع صلاة التراويح بشكل كامل في كثير من المساجد في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، واستخدامها المساجد كاستراحات لمقاتليها ومكان لإقامة فعالياتها الطائفية، وأثارت الجريمة سخطا واسعا في أوساط المواطنين من قرار ميليشيا الحوثي منع مكبرات الصوت أثناء الصلاة، فيما خطابات زعيم الميليشيا تبث عبر مكبرات الصوت لأكثر من أربع ساعات يوميا في المساجد، وطالت الانتهاكات الحوثية دور العبادة بشكل سافر، حيث تحولت معظم المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين خلال الشهر الفضيل إلى أماكن للسمر وجلسات مضغ القات وثكنات عسكرية لعناصر الميليشيا الإرهابية.
وأقدمت ميليشيا الحوثي خلال شهر رمضان على شن حملة لإبعاد واختطاف أئمة وقيمي المساجد واستبدالهم بآخرين موالين، في حين تعرض عدد من المساجد للاقتحام والنهب ومصادرة ممتلكاتها من قبل الميليشيا.
انتهاكات صارخة
يقول أحمد جباري، المحلل والحقوقي اليمني، إن ما تقوم به ميليشيا الحوثي هي انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وحقوق المسلمين في الدولة اليمنية ، و على إيران الكف عن سلوكها المزعزع للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وذلك من خلال استمرار دعمها لميليشيا الحوثي الإرهابية وتزويدها بالسلاح.
وأضاف الحقوقي اليمني في تصريح للعرب مباشر، أنه تصر جماعة الحوثي الإرهابية على منع إقامة صلاة التراويح في مساجد العاصمة صنعاء " وذلك بحجة الازعاج" فيما تبيح الجماعة لمقاتليها مضغ القات في المساجد والدخول إليها بالأحذية، في مهزلة بشعائر الدين وسخرية من المسلمين.
وتابع أن هناك تقريرا حقوقيا يمنيا كشف عن توثيق أكثر من 3 آلاف انتهاك طالت المساجد ودور العبادة قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية، على مدى ما يقارب 8 سنوات، تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ بدء الانقلاب، واستهدافها الممنهج للأحياء السكنية والمنازل والمساجد والأسواق العامة، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين الأبرياء، في ظل صمت دولي مستغرب وغير مبرر.