أستاذ علاقات دولية: ترامب سيواجه تحديات كبيرة في ولايته الثانية وسيركز على الاقتصاد والأمن الداخلي
أستاذ علاقات دولية: ترامب سيواجه تحديات كبيرة في ولايته الثانية وسيركز على الاقتصاد والأمن الداخلي
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، لتنصيب الرئيس السابق دونالد ترامب لولاية ثانية في منصب رئيس الجمهورية، في احتفال ينتظره الأمريكيون والعالم.
ومع بداية فترته الرئاسية الثانية، يترقب الجميع القضايا التي سيعكف ترامب على معالجتها والقرارات التي سيعلن عنها في الأيام الأولى من ولايته، ومن أبرز القضايا التي أكد ترامب أنه سيعطيها الأولوية هي استعادة الاقتصاد الأمريكي، حيث يعتزم تنفيذ خطط لتحفيز النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها الجائحة والأزمات الاقتصادية العالمية.
كما يتوقع أن يعزز ترامب سياسات الأمن الداخلي، مع التركيز على محاربة الجريمة وحماية الحدود الأمريكية، بالإضافة إلى تعزيز استراتيجيات الهجرة التي تضمن السيطرة على تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
فيما يتعلق بالشؤون الخارجية، يعتزم ترامب تعزيز التحالفات الأمريكية التقليدية ومواصلة سياسات الضغط على القوى الكبرى مثل الصين وروسيا، مع التركيز على حماية المصالح الأمريكية في التجارة والطاقة، وبالإضافة إلى هذه القضايا، يتوقع أن يشهد ملف البيئة والتغير المناخي جدلاً جديدًا في ظل قرارات ترامب المتعلقة بتقليل القيود البيئية على الشركات الأمريكية؛ مما قد يعيد فتح النقاش حول التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
في هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية والدولية: إن الرئيس دونالد ترامب سيواجه تحديات كبيرة في ولايته الثانية، خاصة في ظل الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة والضغوط الاقتصادية العالمية.
وأوضح في تصريحاته، أن أبرز القضايا التي سيعمل عليها ترامب خلال فترته الرئاسية المقبلة ستتمثل في تعزيز الاقتصاد الأمريكي، حيث سيتبنى سياسات تهدف إلى خلق فرص عمل جديدة وتحفيز القطاعات الاقتصادية المتضررة من الأزمة العالمية.
وأضاف: أن ترامب سيركز بشكل كبير على قضايا الأمن الداخلي، حيث من المتوقع أن يتبنى سياسات أكثر صرامة لمكافحة الجريمة وتعزيز الحماية الأمنية على الحدود الأمريكية، في ظل التحديات التي تشهدها البلاد من تهديدات داخلية وخارجية.
وأشار، أن السياسة الخارجية ستكون أيضًا أحد المحاور الرئيسية لولاية ترامب الثانية، حيث يسعى إلى تقوية التحالفات الأمريكية التقليدية مع بعض الدول الكبرى مثل المملكة المتحدة واليابان، بالإضافة إلى الحفاظ على سياسة الضغط على الصين وروسيا.
وفيما يتعلق بالقضايا الداخلية، أشار أن ترامب سيواجه تحديات كبيرة في تحقيق الوحدة الوطنية في ظل التوترات السياسية المتزايدة والانقسامات الاجتماعية في البلاد، مؤكدًا أن نجاحه في إدارة هذه التحديات سيعتمد على قدرته على تبني سياسات توازن بين المصالح المختلفة داخل المجتمع الأمريكي.