دعم الدول المنكوبة.. منصة رقمية أحدث حلقات المساعدات الإنسانية الإماراتية
دشنت الإمارات منصة رقمية لدعم الدول المنكوبة
جسور جوية ودعم للإنسانية، حيث تقف دولة الإمارات، في مقدمة الدول الداعمة لقضايا الشعوب الإنسانية، وذلك من خلال عدة مبادرات إنسانية شملت العديد من الأنشطة الاجتماعية، والخيرية والتنموية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والعالم.
وتجنباً للكوارث تؤدي الإمارات واجبها العالمي نحو الإنسانية، وذلك وفق رؤية قيادة الإمارات لاستهداف دعم أكثر من 130 مليون إنسان خلال السنوات القادمة.
وتركز الإمارات في برامجها على المنطقة العربية، والتنمية الإنسانية بشكل متكامل يبدأ بتوفير الاحتياجات البشرية الأساسية من صحة، ومكافحة الأمية، والفقر، ونشر الثقافة وتطوير التعليم، والأهم هو إغاثة الإنسانية في الكوارث، وتعد دولة الإمارات من أكبر المانحين في مجال العمل الإغاثي والإنساني في العالم.
إطلاق منصة للاستجابة في الكوارث
وقد أعلنت دولة الإمارات عن إطلاقها منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث لدعم الدول المنكوبة، بحيث تتمكن من استخدامها لإبلاغ المجتمع الدولي عن احتياجاتها الإنسانية على نحو عاجل وفعال.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية على موقعها الإلكتروني إن هذا الإعلان جاء أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن "صون السلم والأمن الدوليين، النهوض بالشراكات بين القطاعين العام والخاص في المجال الإنساني".
فوائد المنصة عالمياً
ستعمل المنصة على إتاحة المجال أمام الدول المتضررة من الكوارث للإبلاغ عن المناطق وحجم الاحتياجات المطلوبة، ما سيساعد الشركاء على تسريع إيصال المساعدات إلى الأماكن المحددة.
كما ستستخدم المنصة أحدث التقنيات بشكل آمن لضمان سلامة البيانات، ومنها الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والأدوات الخاصة بالتحليل المكاني، وقالت لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة: "نواجه اليوم أزمة في منظومة العمل الإغاثي والإنساني، حيث لم تعد البنية الأساسية السابقة قادرة على مواكبة الأزمات الراهنة".
وأضافت: "تسعى دولة الإمارات إلى تطوير منصة رقمية لمساعدة الحكومات، وتمكينها من الاستفادة من الدعم الدولي في أعقاب الكوارث الطبيعية. ونتطلع إلى العمل مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، لإطلاق أداة من شأنها تعزيز قدراتنا على الاستجابة للأزمات".
ويقول الباحث السياسي الإماراتي في الشأن السياسي والاجتماعي، ضرار بالهول، إن دولة الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وحماية الكرامة الإنسانية في ظل الأزمات، وآخرها ما حدث في ليبيا وفي المغرب من كوارث.
وأضاف بلهول أن الإمارات ساهمت في مجموعة واسعة من حالات الطوارئ الإنسانية من خلال العمل متعدد الأطراف، وكذلك من خلال المساعدة المباشرة، حيث قدمت أكثر من 40 جمعية خيرية ومؤسسة حكومية وشركات خاصة مساعدات إنسانية للمحتاجين، وهو ما يفيد البشرية ويحمي الإنسان من الكوارث التي تضرب البلاد.
ويقول دكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن عطاء دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني جاء في توقيت مهم وحساس لإنقاذ حياة الكثيرين من المتضررين والأسر المنكوبة في العالم، وهو ما شاهدناه في الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا ومؤخرا، في كوارث ليبيا والمغرب.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن مساعدات الإمارات السخية تسهم بوجه عام في تقديم المعونات العاجلة وأبرزها تقديم مساعدات لأوكرانيا لمواجهة الحرب مع روسيا، وهي رؤية إماراتية منذ سنوات وإدارة حكيمة تسعى لتكون الإمارات من دول المصاف.