500 مليون دولار دعم قطري لحماس.. أين تذهب هذه الأموال؟
قدمت قطر 500 مليون دولار دعم عسكري لحركة حماس
صفقة قطرية جديدة مع حركة حماس تكشف الستار عن دعم الدوحة العسكري لحماس المشبوهة ودورها في عرقلة حل القضية الفلسطينية، وتحويل دور قيادات حركة حماس من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلى التفرغ لمصالحهم الخاصة، عبر الحصول على تمويلات وامتيازات شخصية من الدوحة.
حماس تهدر الدماء الفلسطينية
جاء التصعيد المتبادل بين حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط 236 شهيدًا فلسطينيًا وإصابة أكثر من 9 آلاف آخرين، فضلًا عن خسائر مادية فادحة في حين تواجد قيادات حماس بين قطر وتركيا دون الاهتمام لحقن الدماء الفلسطينية.
500 مليون دولار قطرى دعم عسكري لحماس
وتفرغت حركة حماس من دورها كحركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، وانشغلت بمصالحها الخاصة لتنفيذ الأجندة القطرية المشبوهة، مقابل تمويلات كبيرة من الدوحة، والتي كان آخرها تقديم قطر الدعم العسكري لحماس بمبلغ 500 مليون دولار، بحجة استخدامها لإعادة الإعمار في قطاع غزة.
خسائر فادحة لحماس بغزة خلال حارس الأسوار
وتأتي تلك الصفقات القطرية مع الحركة الإرهابية، بالتزامن مع الخسائر الفادحة التي تكبدتها حماس في التصعيد الأخير مع إسرائيل خلال معركة الـ11 يومًا، خاصة بعدما فقدت الحركة 57 عنصرًا من كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس)، بالإضافة إلى الخسائر المادية الهائلة.
القسام والدعم القطري
في نفس السياق أعلنت كتائب القسام شكرها للدعم القطري وزعمت الحركة أنه سيعزز المقاومة ضد إسرائيل.
كما أعرب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (المقيم في الدوحة)، عن امتنانه للدعم المالي القطري للحركة، وكان هنية قد تعرض لانتقادات حادة في أحداث غزة الأخيرة لتواجده بالدوحة واتهمه البعض بأنه يلهث وراء مصالحه الخاصة في الدوحة متجاهلا دماء الشعب الفلسطيني.
الوجه الحقيقي لحماس
وتكشف الصفقة القطرية بالدعم العسكري لحركة حماس، الوجه الحقيقي للحركة، بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية، في ظل مساعيها لتأجيج الأوضاع وعرقلة عملية السلام في المنطقة، والتي كان آخرها تطاول حماس على اتفاقية السلام بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل مقابل وقف النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
الجدير بالذكر أن التوجه الدولي اتجه نحو المشاركة في إعادة الإعمار في قطاع غزة، في أعقاب وقف إطلاق النار وإعلان الهدنة بين حماس وإسرائيل بعد 11 يومًا من العنف العسكري، حيث بات غالبية المانحين يقررون المشاركة بالدعم المالي دون وصول المساعدات إلى أيدي الحركة الإرهابية، في الوقت الذي تتمسك بمرور المساعدات الدولية عبر قنواتها لإعادة تسليح نفسها.
الوجه الحقيقي لحماس
لطالما عملت حماس على تعزيز مصالحها حيث لم تتوقف منذ استيلائها وسرقتها لقطاع غزة في يونيو 2007، وكل هذه الجرائم تتم تحت اسم "مقاومة الاحتلال" وهذه الحركة منذ اجتياح الاحتلال للقطاع في ديسمبر 2008 لم تطلق رصاصة واحدة على الاحتلال، بل تقوم حقيقة باعتقال وسجن كل من يحاول إطلاق الرصاص على قوات الاحتلال، وكافة قيادتها مشغولون بمصالحهم الشخصية من التقلب على حبال الدول حليفاتهم السابقة إلى تجارة الأنفاق التي جعلت من أغلبهم (أثرياء الأنفاق) كما أطلق عليهم أحمد المجدلاني القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في القطاع في تصريحات سابقة له.
وهو ما دفع محللين للتأكيد على أن الدعم العسكري الذي تلقته حماس من الدوحة لا علاقة له بتعزيز المقاومة كما ادعت الحركة بينما هو يتخفى وراء صفقة جديدة بين الطرفين.