الطاقة النووية السلمية والحلول المناخية والخلوة الخضراء.. لهذا تنظم الإمارات cop28
تعتمد الإمارات الطاقة النووية السلمية والحلول المناخية والخلوة الخضراء cop28
استمرارا في الاستعدادات لمؤتمر قمة مناخ ناجح والأفضل على الإطلاق، حددت دولة الإمارات العربية المتحدة أهدافها وأولوياتها لضمان مؤتمر ناجح يعمل على الحد من تداعيات تغيير المناخ وتأثيره على العالم.
فقد تعيش دولة الإمارات حالة غير مسبوقة بداية من استخدام الطاقة النظيفة الي وجود حلول مناخية للاحتباس الحراري، ضمن مبادرة إستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وتعد محركاً وطنيا يهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050؛ ما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بشكل رسمي.
مبادرة إماراتية إستراتيجية
المبادرة الإماراتية تتماشى مع المبادئ العشرة للخمسين الجديدة، حيث ستوفر المبادرة فرصاً جديدة للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي، كما تسهم في ترسيخ مكانة الدولة وجهة مثالية للعيش والعمل وإنشاء المجتمعات المزدهرة، وكذلك تسعى لخفض انبعاث غازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض دون الدرجة والنصف مئوية إلى درجتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وتستهدف دولة الإمارات ضمن إستراتيجية الطاقة حتى عام 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية باستثمارات تبلغ 600 مليار درهم حتى 2050، لضمان تلبية الطلب على الطاقة، كما تهدف الإستراتيجية إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% منها 44% طاقة متجددة و6% طاقة نووية، وتحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة.
الخلوة الخضراء.. نحو مستقبل أفضل
وشهدت الإمارات تنظيم مؤتمر للتغير المناخي والبيئة "الخلوة الخضراء"، وشارك فيه مجموعة من الوزراء وأكثر من 150 مسؤولا من 50 جهة من الحكومة والقطاع الخاص وذلك انطلاقاً من دور الإمارات الرائد في قيادة الجهود الوطنية المناخية.
وتستعد الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف "COP28" بنهاية العام الجاري، وهو ما فتح الباب نحو الخلوة الخضراء التي تم تنظيمها في مدينة "إكسبو دبي" تحت شعار "معاً من أجل المناخ"، حيث تهدف إلى حشد القدرات وتنسيق الجهود بين كافة الجهات المعنية، والبناء على ما تم إنجازه في مجال مكافحة التغير المناخي والمحافظة على البيئة وتعزيز الاستدامة في الدولة، وإيجاد المزيد من الأفكار والمشاريع المبتكرة التي تصب في هذا المجال.
كما شهدت "الخلوة الخضراء" حضور شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمشروعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ومريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، والشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب.
وأكدت الوزيرة مريم المهيري أن الخلوة الخضراء تمتلك مهمة طموحة بمشاركة كوادر الإمارات الوطنية وشركائها الإستراتيجيين من مختلف القطاعات المعنية من أجل دفع مسار العمل المناخي في الإمارات وتقديم نموذج يليق بمكانة الدولة وجهودها المناخية خلال مؤتمر الأطراف COP28، وتعزيز مساهمة الدولة في تقديم حلول ملهمة ومبتكرة لمواجهة التحديات المناخية العالمية وبناء عالم آمن مناخياً، حسبما أكدت وكالة أنباء الإمارات "وام".
وتم الاتفاق على عقد سبعة مجالس تغطي جميع المواضيع المرتبطة بسلسلة قيمة الاستدامة، التي تشمل إدارة الموارد المائية والمحافظة عليها، والتنوع البيولوجي وحماية منظومة الكربون الأزرق، ومشاركة القطاع الخاص والتحول الصناعي، وإدارة النفايات والاقتصاد الدائري، والنقل المستدام، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والزراعة المستدامة والأمن الغذائي.