تشهد روسيا الانتخابات الرئاسية الثامنة في تاريخها الحديث، حيث يتنافس فيها الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، كمرشح مستقل، و3 مرشحين حزبيين هم ليونيد سلوتسكي ونيكولاي خاريتونوف وفلاديسلاف دافانكوف. 
 
هجمات ومسيرات  

شهد اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية الروسية، هجمات سيبرانية، وأخرى بالصواريخ والمسيرات أيضًا، فقد أعلن "حزب روسيا المتحدة الحاكم"، أن جميع خدماته الإلكترونية تعرضت لهجوم سيبراني واسع النطاق، مضيفًا أنه علق خدماته غير الأساسية لصد الهجوم. 
 
اضطرابات  

وشهد اليوم الأول من أيام التصويت الثلاثة اضطرابات تضمنت سكب أصباغ في صناديق الاقتراع وإلقاء عبوة حارقة على مركز اقتراع في مسقط رأس بوتين، فضلًا عن هجمات إلكترونية متنقلة، ومحاولات توغل أوكرانية في بعض المناطق الحدودية. 

وأعلنت وزارة الدفاع، اليوم السبت، أن أنظمتها الجوية أسقطت 8 صواريخ من راجمات "آر إم-70 فامبير" ومسيرتين أوكرانيتين فوق مقاطعة بيلغورود. 

أتت تلك الأحداث بينما توجه الناخبون في كافة أنحاء البلاد للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من الانتخابات التي من المقرر أن تضفي طابعًا رسميًا على ست سنوات أخرى من حكم الرئيس فلاديمير بوتين الذي امتد عهده نحو 25 سنة، والذي لا يواجه أي منافسين جديين. 

وحذرت موسكو من تعرض البلاد لهجمات سيبرانية وضغوط خارجية، فضلاً عن حوادث أمنية وهجمات حدودية أيضًا، أو محاولات توغل. 
 
بوتين يحسم 

وقال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية الروسي: إن المشروع الروسي القومي بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأسيسه بعد عام 2008 عندما كانت هناك قناعة راسخة بأن الغرب لا يريد التكامل مع روسيا ويريد أن يضعها في مكانها ومحيطها الإقليمي.  
 
وأضاف أن الرئيس الروسي قام خلال عقد من الزمن بمشاريع عدة، حيث باتت هناك ضرورة للبقاء والاستمرار في هذا المشروع في خضم ما نراه من مجريات وتحديات في المنظومة الدولية، مؤكدًا أن الغرب ساهم في شعبية بوتين خلال العامين الماضيين بالتصعيد في العملية العسكرية بأوكرانيا. 
 
ولفت أن الانتخابات في روسيا محسومة لصالح الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، وبسبب الحرب الروسية الأوكرانية لا يجوز لأحد أن يترشح ضده، وبالتالي لا يغطي الإعلام هذه الانتخابات. 

وأوضح أن بوتين تمكن من ضم أربع مناطق محررة من أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي، وأشار إلى أن القوى الغربية ليس لديها مصلحة في التدخل في الانتخابات الروسية، كما فعلت موسكو في الانتخابات الأمريكية.