تقارير سرية في إسرائيل تكشف قصة إسقاط طائرات إيران المسيَّرة
كشفت تقارير سرية في اسرائيل قصة اسقاط طائرات إيران المسيرة
خرجت تقارير إسرائيلية إلى العلن مؤخرا بعد كشف السرية عنها، حيث كشفت عن خسائر إيران من المقاتلات الحربية، والتي كانت من طراز "شاهد 197".
ووفقًا لصحيفة إيران إنترناشيونال ، فإنه بعد ساعات من نشر وثائق رفعت عنها السرية في إسرائيل، قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار: إن الطائرتين الإيرانيتين المسيرتين اللتين أسقطتهما مقاتلات إسرائيلية من طراز "F-35"، العام الماضي، كانتا من نوع "شاهد 197".
وأشارت الصحيفة الإيرانية إلى أنه تم رفع السرية عن تلك الوثائق أول أمس الاثنين، لتكشف أنه منذ حوالي عام، استخدمت إسرائيل لأول مرة مقاتلات شبح متطورة من طراز F-35 لاعتراض وتدمير العديد من الطائرات الإيرانية المسيرة التي تحمل أسلحة إلى تنظيم حماس في قطاع غزة.
كذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 3 طائرات مسيرة على قطاع غزة والضفة الغربية، وقالت: إن طائرتين مسيرتين أسقطتهما طائرات مقاتلة من طراز "F-35"، وطائرة مسيرة أخرى تم إسقاطها باستخدام نظام إلكتروني على مسافة من الحدود الإسرائيلية.
ومع ذلك، فقد أشار المسؤولون العسكريون الإسرائيليون، في حديثهم للصحفيين، إلى إسقاط طائرتين مسيرتين فقط.
تطوير طائرات مسيرة
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون: إن الطائرتين بدون طيار كانتا تحاولان إيصال أسلحة من شرق وجنوب إسرائيل إلى نشطاء حماس في قطاع غزة.
ووفقًا لـ "إيران إنترناشيونال"، قال المسؤولون الإسرائيليون: إن إيران عملت بجد على برنامج الطائرات المسيرة في السنوات الأخيرة، مضيفين أنهم بعد الوصول إلى طائرات مسيرة غربية في عام 2011 تمكن الإيرانيون من إجراء هندسة عكسية لها.
لا تضاهي مثيلاتها الغربية
وأشار هؤلاء المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه بالطبع جودة الطائرات الإيرانية المسيرة لا تضاهي مثيلاتها الغربية.
وفي عام 2011، أعلن الحرس الثوري أنه أسقط طائرة أميركية بدون طيار من طراز "RQ-170" في شرقي إيران، لافتًا إلى أن ذلك كان "بأقل قدر ممكن من الضرر".
وبحسب التقارير الإيرانية، لم يعلق المسؤولون في إيران بعد على الوثائق التي تم نشرت مؤخرًا في إسرائيل، لكن بعض المواقع الإيرانية كتبت أن طائرة مسيرة باسم "شاهد 197" لم تصنع في سلسلة طائرات "شاهد".
وبحسب التقارير، فربما يقصد الإسرائيليون "شاهد 181" أو "شاهد 191".
لماذا اتجهت إيران للطائرات المسيرة؟
كما كشفت بعض التقارير عن أن إيران لجأت إلى استخدام الطائرات المسيرة في السنوات الأخيرة لأسباب مختلفة.
وأشارت إلى أن أول هذه الأسباب هو أنهم لا يملكون القدرة على الحصول على أسلحة أفضل، والثاني: أنه من المهم بالنسبة لهم القيام بكل المراحل من التصميم حتى الصنع في إيران وإظهار قدرتهم التكنولوجية.
لإنكار الهجمات الإرهابية
واعتبر التقرير أن السبب الأهم وراء ذلك، هو أن استخدام الطائرات المسيرة يسمح للنظام الإيراني بإنكار دوره في الهجمات، وذلك لقدرتها على الطيران في مسارات مختلفة.
ووفقًا لأحدث الوثائق التي رُفعت السرية عنها في إسرائيل، في 15 مارس (آذار) من العام الماضي، تم تحديد طائرتين إيرانيتين بدون طيار توجهتا إلى إسرائيل، واحدة من الشرق والأخرى من الجنوب.
سلسلة هجمات بطائرات إيرانية
وأضاف التقرير أنه في الساعة 1:50 صباحًا، أقلعت طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز "F-35"، وفي الساعة 2 صباحًا، تم رصد أول طائرة بدون طيار وإسقاطها. وبعد 12 دقيقة، تم إسقاط الطائرة المسيرة الثانية.
وتم إسقاط كِلتا الطائرتين المسيرتين قبل دخولهما المجال الجوي الإسرائيلي، لكن بقاياهما وقعت في أيدي الإسرائيليين.
وأضاف تقرير إيران إنترناشيونال أنه في مايو (أيار) من العام الماضي، حاولت طائرة مسيرة إيرانية أُطلقت من العراق دخول إسرائيل من الحدود الشرقية، لكن تم اعتراض الطائرة وتدميرها بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وتتركز الهجمات الإيرانية على دول عربية مجاورة، خصوصًا السعودية والإمارات، حيث تستهدف المسيرات الإيرانية منشآت مدنية ونفطية ومطارات في البلدين، دون محاسبة دولية.