لماذا يشجع أردوغان الغزو الروسي لأوكرانيا؟
يشجع أردوغان الغزو الروسي لأوكرانيا
لم يستطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إخفاء دعمه للغزو الروسي لأوكرانيا واحتلال جزء منه، فخالف الركب العالمي ورفض إدانة أو فرض عقوبات على روسيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بانفصال جمهوريتي دونتيسيك ولوجانسك شرقي أوكرانيا.
معارضة تركية
وبحسب صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية، فإن تركيا رفضت فرض أي عقوبات على روسيا وفي الوقت نفسه أدانت على استيحاء توغلها في الأراضي الأوكرانية.
وتابعت أنه قد لا يكون مفاجئًا أن يعارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرض عقوبات على دولة انتهكت سيادة دولة أخرى بقوة احتلال ، بالنظر إلى أن تركيا فعلت الشيء نفسه في قبرص منذ غزوها غير الشرعي للجزيرة في عام 1974.
تخوفات تركية
في غضون ذلك، يحذر المحللون من أن تركيا لا تستطيع أن تذهب بعيدًا جدًا ضد روسيا لأنها تخاطر بتعطيل إمدادات الطاقة الروسية الحيوية والتجارة والسياحة.
وقال أتيلا يسيلادا، المحلل المقيم في إسطنبول في GlobalSource Partners ، "إن احتمال نشوب صراع غير دموي طويل الأمد أو فرض عقوبات جوهرية على صادرات الطاقة الروسية يمكن أن يضر بشدة ويهدد الاستقرار الاقتصادي لتركيا".
وأصدرت وزارة الخارجية التركية أمس بيانا أدانت فيه قرار بوتين الاعتراف بمنطقتَي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين في أوكرانيا.
وقالت في بيانها: "نكرر مرة أخرى التزامنا بالحفاظ على الوحدة السياسية لأوكرانيا وسلامة أراضيها، وندعو جميع الأطراف المعنية إلى التصرف بحس سليم والالتزام بالقانون الدولي".
وأضاف يسيلادا "إن قرار الاتحاد الروسي الاعتراف بما يسمى بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك ، بالإضافة إلى تعارضه مع اتفاقيات مينسك ، يشكل انتهاكًا واضحًا لوحدة أوكرانيا السياسية وسيادتها وسلامة أراضيها".
ويرى مراقبون أن إدانة تركيا للغزو الروسي لأوكرانيا يكشف عن ازدواجيتها، فقد قامت من قبل بغزو قبرص واحتلال جزء من أراضيها وانتهاك سيادتها.