ترامب يُشعل الجدل.. خطة لضم كندا واستعادة قناة بنما وشراء جرينلاند
ترامب يُشعل الجدل.. خطة لضم كندا واستعادة قناة بنما وشراء جرينلاند
في تطور مثير للجدل، أعاد الرئيس المنتخب دونالد ترامب طرح أفكار تتعلق بالسيطرة على جرينلاند وكندا وقناة بنما، مشيرًا إلى رؤية جديدة للسياسة الخارجية الأمريكية ترتكز على النفوذ العسكري والاقتصادي الأحادي بدلاً من التحالفات العالمية، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
أجندة ترامب
وتابعت، أنه خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، كشف ترامب عن أجندة لولايته الثانية تعتمد على فرض النفوذ بالقوة العسكرية والاقتصادية، حتى ضد الحلفاء التقليديين.
وصرح بأن السيطرة على جرينلاند وكندا وقناة بنما ضرورية لضمان الأمن الاقتصادي للولايات المتحدة.
وفي تصريحاته، أشار ترامب أن دمج كندا مع الولايات المتحدة سيساهم في تحسين الأمن القومي، قائلاً: "التخلص من الخطوط المصطنعة بين البلدين سيكون لصالح الجميع".
كما أشار إلى إمكانية استخدام القوة العسكرية لاستعادة قناة بنما أو فرض تعريفات اقتصادية قاسية على كندا لإجبارها على قبول فكرة الضم.
ردود فعل دولية
أثارت تصريحات ترامب موجة من الانتقادات والقلق. وصف تشاك هيغل، وزير الدفاع السابق، هذه الأفكار بأنها "نهج سلطوي غير مسبوق".
وأضاف: "فقدان الثقة من أقرب حلفائنا لن يخدم إلا مصالح الصين وروسيا".
على الصعيد الدولي، رفض رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو فكرة الضم، قائلاً على منصة "إكس": "ليس هناك أدنى فرصة أن تصبح كندا جزءًا من الولايات المتحدة".
وتابعت الصحيفة، أنه على الرغم من رفض السلطات الدنماركية بيع جرينلاند أو التنازل عنها، إلا أن ترامب ما يزال مصممًا على تعزيز الوجود الأمريكي هناك من خلال الاستثمار الاقتصادي وتوسيع القواعد العسكرية.
وتهدف هذه الخطوة إلى مواجهة النفوذ الروسي والصيني المتزايد في القطب الشمالي.
أما فيما يتعلق بقناة بنما، فقد أشار ترامب أن إدارة القناة من قبل شركة مقرها هونغ كونغ "غير مقبول"، معتبرًا أن القناة "بُنيت لأغراض عسكرية أمريكية".
ويعتقد محللون، أن تصريحات ترامب جزء من استراتيجيته التفاوضية التي تعتمد على إثارة القضايا الشائكة للضغط على الأطراف الأخرى.
وأشار بعض مستشاريه، أن اهتمامه بهذه المناطق يأتي في إطار التركيز على تعزيز الهيمنة الأمريكية في نصف الكرة الغربي.
وإذا نفذ ترامب حتى جزءًا من هذه الأفكار، فقد يؤدي ذلك إلى تغييرات جذرية في دور أمريكا العالمي. قد تتجه الدول الحليفة، التي تشعر بعدم اليقين من دعم واشنطن، إلى إعادة النظر في ترتيباتها الأمنية والاقتصادية.
وفي ظل التحديات الدولية المتزايدة، مثل الحرب في أوكرانيا والتهديد النووي الإيراني، تبدو مقترحات ترامب مبسطة لكنها تعكس رغبة في اتخاذ خطوات جريئة قد تغيّر مشهد السياسة الدولية بشكل كبير.