معاناة وأزمات داخلية تواجهها ليبيا.. أحد مشايخ القبائل يكشف التفاصيل
تواجه ليبيا أزمات داخلية كبيرة من إرهاب وإقتصاد سيء
في ظل استمرار المعارك وعمليات الإرهاب المستمرة في معظم أنحاء ليبيا، تشهد عدد من المناطق الليبية نزوحاً متواصلاً للمدنيين، فراراً من الأوضاع الإنسانية الصعبة، أجبرت ظروف النزاعات المسلحة والاقتتال الداخلي في ليبيا، آلاف الأسر على النزوح من مناطقهم تاركين منازلهم وحياتهم المستقرة بحثا عن فرص للنجاة.
اضطرابات نفسية
مؤخرا سلطت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، في تقرير لها الضوء على الأوضاع الإنسانية للنازحين، معتبرة أن الاضطرابات النفسية التي يعانيها هؤلاء النازحون تترك آثارا سلبية على صحتهم النفسية حتى بعد عودتهم إلى منازلهم.
وكشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن واحدا من بين سبعة ليبيين هم في حاجة إلى رعاية نفسية جرّاء الحروب والأزمات الأمنية والسياسية المتواصلة عززها ظهور فيروس كوفيد-19، وهو ما تؤكده خلود حمد أخصائية العلاج النفسي بالعاصمة طرابلس؛ إذ تقول إن العديد من سكان مناطق النزاع يعانون من اضطرابات نفسية، أكثرها شيوعا القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
أزمة المهاجرين
فيما يعيش مئات المهاجرين في مركز احتجاز عين زارة الليبي بطرابلس في ظروف صعبة وينامون على حشايا رقيقة في العراء.
وتشهد الفترة الحالية أوضاعا صعبة للمهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس رغم حملة أدانتها المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): إن نحو 250 طفلا منهم عشرات من الرضع كانوا ضمن آلاف المحتجزين في الحملة الأخيرة، مضيفة أنهم يواجهون "مخاطر مباشرة" في مراكز الاعتقال في طرابلس.
ولا تزال معضلة الميليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي، والتي تعد هي السبب الرئيسي في الأزمات الداخلية والمأساوية في ليبيا.
أزمات داخلية
يقول الشيخ محمد المصبحي، أحد مشايخ القبائل الليبية، إن ما يحدث في ليبيا هو في الأساس أزمات داخلية سببها ما خلفه الإرهاب، والجماعات الإرهابية التي عملت على تدمير وتخريب البلاد من أجل مصالح دول بعينها وعلى رأسها تركيا.
وأضاف أحد مشايخ ليبيا، في تصريح لـ"العرب مباشر" أن هناك العديد من الأزمات المعيشية الصعبة، لافتا أن الإرهاب نتج عنه استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية والصحية والاقتصادية التي يمر بها المواطنون وثقل كاهلهم بشكل كبير؛ حيث تتفاقم المعاناة الإنسانية لليبيين لتصل إلى درجات غير مسبوقة في جميع الأماكن الليبية، وما يتطلب في الفترة المقبلة هو العمل على بناء المؤسسات واستكمال الانتخابات من أجل استقرار الدولة الليبية.