سلسلة متواصلة من الإرهاب تخطط دائما لنهب وسرقة خيرات اليمن واليمنيين، على الرغم من أزمات متكررة يعاني منها اليمن من قِبل الحوثيين والإخوان وتنظيم القاعدة في المعادلة، ويواصلون التوغل بشكل أكبر وعمليات أخطر.
تقوم القوات المسلحة في اليمن بعمليات تطهير من حين لآخر ضد تنظيم القاعدة الإرهابي، والذى يتخذ من مناطق أبين قواعد لميليشياته الإرهابية.
أبين وتنظيم القاعدة
وفي محافظة أبين يقوم تنظيم القاعدة بعدة عمليات إرهابية من آن لآخر وهدفها إثبات تواجده على الساحة اليمنية المشتعلة بالأحداث والتي تعد البؤرة الأخيرة له في منطقة الشرق الأوسط.
ولا يزال تنظيم القاعدة يعبث بالمحافظة الساحلية بتفجيرات إرهابية وعبوات ناسفة، وآخر التفجيرات كان يوم الجمعة الماضي والذي شهد تفجيراً ومن قبله هجوم استهدف سيارة إسعاف في الخط العام الرابط بين مديرية مودية وبلدة "قرن عشال" إلى الشرق من المحافظة المطلة على بحر العرب.
واستهدف الهجوم الإرهابي سيارة الإسعاف بعبوة ناسفة فجرت عن بعد في تفجير يظهر مدى توحش تنظيم القاعدة في أبين، ضد المدنيين من شعب اليمن.
أسفر الهجوم عن مقتل سائق سيارة الإسعاف عبدالناصر محمود رضوان أحمد، وأصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة.
معاناة في صفوفه
تنظيم القاعدة كان يعاني منذ فترة لتنظيم صفوفه وهو ما جعله يستخدم التجمعات السكانية المكتظة كوسيلة تمويه وتخفٍّ لزرع العبوات الناسفة في الطرق والممرات.
وفي شهر أبريل الماضي شهد أكثر من 3 تفجيرات إرهابية لتنظيم القاعدة أهمها حدثت في مديرية مودية شرقي محافظة أبين.
ورفع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من وتيرة هجماته الإرهابية التي طالت جميعها شبوة وأبين، وذلك ردا على انطلاق عمليتي "سهام الشرق" و"سهام الجنوب" في شهر أغسطس الماضي في المحافظتين الواقعتين جنوبي اليمن.
استمرار للإرهاب
ويقول الباحث السياسي الإعلامي اليمني مرزوق الصيادي: إن وجود تفجيرات حالية لتنظيم القاعدة هي محاولات لإثبات قدرات تنظيمية كبيرة، حيث تشير الهجمات المتكررة إلى الاستعداد العالي لتنظيم القاعدة، والناتج عن وضعه خططاً مرتبة.
وأشار الصيادي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" إلى أن هذا النشاط الإرهابي يوضح قدرة عناصر القاعدة على التخطيط والتنفيذ في أكثر من موقع جغرافي، وكيف يقوم بالاختباء في وسط الناس، بما يشير إلى قدرته على الحركة والتنقل والضرب في مواقع أمنية ذات دلالة.
وتواجد القاعدة في اليمن ومع الهدوء مؤخراً مكن ذلك القاعدة من إعادة تشكيل أعضائه واختيار قيادات جديدة بالرغم مما لحق بقياداته خلال السنوات الماضية من تصفيات، مثل ناصر الوحيشي وقاسم الريمي.