بقصف وعدوان مكثف.. إسرائيل تستعد لغزو مدينة رفح بريًا والمزيد من الضربات المؤلمة
إسرائيل تستعد لغزو مدينة رفح بريًا والمزيد من الضربات المؤلمة
مع دخول الحرب في غزة شهرها السابع، تركز الصراع على لبنان والضفة الغربية، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا: إن القصف عاد مجددًا على قطاع غزة وتحديدًا مدينة رفح الحدودية، حيث تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ المزيد من الضربات المؤلمة، وسط توقعات بتنفيذ الغزو البري لرفح قريبًا.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري: إن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أذن باتخاذ مزيد من الخطوات التصعيدية في غزة.
غزو رفح
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن جزءًا من الخطط تتضمن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، ومن المتوقع على ما يبدو إجلاء السكان المدنيين قريبًا.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، بأن استعدادات إسرائيل لغزو رفح تتزامن مع تحذيرات حلفاء إسرائيل بشكل عاجل من وقف أي هجوم على المدينة الحدودية التي يحتمي بها قرابة مليون نازخ، إلا أن إسرائيل ترى أن تنفيذ عملية في رفح أمر ضروري من أجل تدمير ما تبقى من كتائب حماس الفلسطينية المسلحة، التي هاجمت إسرائيل في السابع من أكتوبر وإلا فإن من المتوقع أن تعود حماس إلى النشاط من جديد.
وفي وقت سابق من مساء أمس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب بالفيديو قبل عطلة عيد الفصح اليهودي: إن إسرائيل ستشن قريبًا المزيد من الهجمات المؤلمة على حماس في غزة.
وأعلن نتنياهو عن توجيه "ضربات موجعة أخرى" لحماس، قائلًا: إن "هذا سيحدث قريبًا".
وتبدأ عطلة عيد الفصح مساء يوم الاثنين.
وأوضح نتنياهو، أنه في المفاوضات لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن والسجناء الفلسطينيين، شددت حماس موقفها مؤخرًا.
وقال نتنياهو: "بدلاً من الانحراف عن مواقفها المتطرفة، تقوم حماس الآن بالبناء على الانقسام بيننا، وقد شجعتها الضغوط التي تمارس على الحكومة الإسرائيلية". وأضاف: أن حماس رفضت حتى الآن كافة مقترحات الوساطة.
إضراب الضفة
وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، فإنه كشرط لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب شامل للقوات الإسرائيلية، وعودة النازحين إلى منازلهم، ورفع الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة.
وخاطب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الرهائن قائلاً: "سنواصل القتال حتى عودتكم إلى بيوتكم"، وأشار إلى أن أقارب الرهائن في وضع لا يطاق وسيتم بذل كل ما في وسعهم لتحرير أحبائهم.
وحتى بضعة أسابيع مضت، كانت إسرائيل تفترض أن ما يقل قليلاً عن 100 من الرهائن الـ 130 المتبقين ما زالوا على قيد الحياة. ومع ذلك، يُخشى الآن أن يكون عدد أكبر بكثير منهم قد مات بالفعل.
ووفقًا للسلطة الصحية في قطاع غزة، فقد قُتل أكثر من 34 ألف شخص وأصيب حوالي 77 ألف آخرين في قطاع غزة منذ بدء الحرب قبل ستة أشهر ونصف.
وتركزت الأنشطة الميدانية يوم الأحد على الضفة الغربية، حيث قُتل عدد من الفلسطينيين في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، وبدأ الفلسطينيون إضرابًا عامًا.
وفي مدينة الخليل شمال الضفة الغربية، استشهد فلسطينيان برصاص جنود إسرائيليين صباح اليوم الأحد، وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بوفاة الرجلين.
كما بدأ الفلسطينيون في الضفة الغربية إضرابًا عامًا منذ أمس الأحد احتجاجًا على قتل إسرائيل لفلسطينيين في مخيم طولكرم للاجئين وقطاع غزة، وكانت حركة فتح، من بين مجموعات أخرى، قد دعت إلى الإضراب.
وأوضحت الصحيفة، أن الوضع في الضفة الغربية تدهور بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب الوحشية على قطاع غزة.