بعد خسائر فادحة.. القوات الروسية تواجه تحديًا أوكرانيًا غير مسبوق

بعد خسائر فادحة.. القوات الروسية تواجه تحديًا أوكرانيًا غير مسبوق

بعد خسائر فادحة.. القوات الروسية تواجه تحديًا أوكرانيًا غير مسبوق
الحرب الروسية الأوكرانية

شنت القوات الأوكرانية هجومًا مفاجئًا في منطقة كورسك الحدودية جنوب روسيا، وهو ما وصفه المسؤولون الأوكرانيون بأنه "عقاب مستحق" لموسكو، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

هجمات مفاجئة


وصرح أندريه كوفالينكو، رئيس المركز الأوكراني لمكافحة التضليل الإعلامي، أن القوات الأوكرانية نفذت هجمات مفاجئة على القوات الروسية في عدة مواقع بكورسك، وذلك بعد أشهر من إطلاق عملياتها الأولى في المنطقة الصيف الماضي. 

وفي منشور على "تليغرام"، قال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية: "منطقة كورسك... أخبار سارة، روسيا تحصل على ما تستحقه".

وكانت أوكرانيا قد بدأت توغلها في منطقة كورسك في أغسطس الماضي، حيث نجحت في السيطرة على أجزاء واسعة من الإقليم، على الرغم من محاولات القوات الروسية والقوات الكورية الشمالية المستجدة لدفعها إلى التراجع. 

هجمات مضادة


وقالت وزارة الدفاع الروسية، عبر وكالة "تاس": إن القوات الأوكرانية شنت هجمات مضادة لإيقاف الهجوم الروسي، مؤكدة أنها تمكنت من صد تلك الهجمات.

وأوضحت الوزارة، أن الهجمات تضمنت دبابات وسبع مركبات مدرعة بالقرب من قرية بيردين، التي تبعد نحو 15 كيلومترًا عن الحدود. 

وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن المعارك بالقرب من قرية "ماخنوفكا" أسفرت عن خسائر فادحة للقوات الروسية والكورية الشمالية، مشيرًا إلى مقتل ما يصل إلى كتيبة كاملة من الجنود. 

وفي الوقت نفسه، أفادت مدونات عسكرية روسية غير رسمية بمعلومات عن المعارك، حيث ذكر أحدها أن القوات الأوكرانية تحاول التقدم شمالًا باتجاه بيردين.

وقالت التقارير، إن القوات الأوكرانية تستخدم معدات متطورة لتشويش الاتصالات الإلكترونية، مما يصعّب عمل الطائرات الروسية بدون طيار. 

تشير التقديرات الأوكرانية والغربية، أن نحو 11 ألف جندي كوري شمالي تم نشرهم في منطقة كورسك لدعم القوات الروسية، وهو ما أكده زيلينسكي، الذي وصف تلك القوات بأنها تعاني من تجهيزات ضعيفة للغاية. 

أهداف محتملة


ويرى محللون، أن هذا الهجوم قد يكون محاولة من كييف لتعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية لوقف إطلاق النار.

 وفي الوقت نفسه، صرح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أنه سينهي الحرب في غضون "24 ساعة"، دون توضيح الكيفية، مع تلميحاته حول تقليص المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
 
وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه مع استمرار المعارك في كورسك، تبقى المنطقة محورًا للتوترات بين روسيا وأوكرانيا، وعلى الرغم من المعاناة العسكرية والخسائر البشرية، يبدو أن كييف عازمة على تعزيز وجودها في المنطقة؛ مما يزيد الضغط على موسكو ويعيد تشكيل المعادلة السياسية والعسكرية في الصراع الممتد.