باحث يمني: ميليشيا الحوثي تتفق أهدافها مع القاعدة وداعش في تدمير اليمن
أوضح باحث يمني أن أهداف ميلشيا الحوثي الإرهابية تتفق مع القاعدة وداعش في تدمير البلاد
استلمت رئيسة مجلس الأمن الدولي، السفيرة الأميركية لندا توماس جرينفيلد، وهي رئيسة مجلس الأمن لشهر مارس، الأربعاء تقريرا من الحكومة اليمنية عبر بعثتها في الأمم المتحدة، موجهاً إليها وإلى أعضاء مجلس الأمن.
التقرير أعدته الحكومة الشرعية اليمنية، بهدف إثبات العلاقة والتعاون بين ميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في اليمن.
وأضاف التقرير أن ميليشيا الحوثي أفرجت عن 252 سجينا من عناصر القاعدة، كما أفرجت عن أحد مخططي الهجوم على السفينة "يو إس إس كول"، مشيرا إلى أن عمليات الحوثيين على القاعدة في اليمن عمليات صورية، وأن 55 من عناصر القاعدة في صنعاء تحت رعاية الحوثيين.
تعزيز دور الإرهاب في اليمن
من جانبه قال أحمد الجفري، الباحث اليمني: إن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تتعاون مع القاعدة وداعش، لتعزيز دورها الإرهابي في اليمن، حيث إن الانتهاكات المتواصلة للحوثيين وجرائمهم لا تختلف عن هذه التنظيمات الإرهابية.
وأضاف: "خلال عام 2020 فقط كان المصابين من الضحايا نسبتهم 69 % بينما جاءت نسبة القتلى 31% أما الضحايا من الأطفال فكانت 24 % من بين الحالات الأخرى، بينما مثلت نسبة الضحايا من النساء 15 % مقابل باقي الحالات".
وتابع: "فيما يتعلق بالمستهدفين من العمليات التي قامت بها ميليشيات الحوثي، فقد جاءت الأحياء السكنية والمنازل في المقام الأول تلتها المنشآت العامة ثم الأفراد، ثم الملاحة البحرية والسفن التجارية وانتهت بالمنشآت الخاصة".
تجنيد الأطفال
وأوضح أن الحوثي وداعش والقاعدة مشتركون في نفس الأهداف، حيث جند الحوثيون الأطفال والمراهقين وقام بالزج بهم في المعارك، حيث زادت أعداد الأطفال المجندين في صفوف ميليشيا الحوثي الإرهابية بشكل مضطرد حسبما جاء بإحصائيات الحكومة اليمنية التي أشارت إلى وجود 23 ألف طفل مجند من قبل ميليشيا الحوثي، منهم ألفان و500 طفل منذ بداية 2018، معظمهم من مدن صنعاء وذمار وعمران والمحويت وحجة، وتم توزيعهم على الجبهات المشتعلة في اليمن، للمشاركة بشكل مباشر في العمليات القتالية، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل.
كما أشار إلى أن القاعدة أخلت عدة مناطق وسلمتها للحوثيين للالتفاف على الجيش، وأن عناصر من داعش قاتلت في صفوف الحوثيين، وأن الجيش الوطني أسر عناصر من القاعدة قاتلوا مع الحوثيين.
وأشار التقرير، المدعم بالصور والجداول، إلى أن تلك العلاقة الحوثية بالمنظمات الإرهابية وصلت إلى حد التنسيق المشترك، وتبادل الأدوار المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها الإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية، بصورة تحتم على المجتمع الدولي الرافع لراية الحرب على الإرهاب، وفقا للرسالة اليمنية، أن يضطلع بمسؤولياته لدعم الحكومة الشرعية في مواجهة هذه الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية الأخرى.