حزب الله يعلن استهداف تجمع لقوات إسرائيلية شرقي مدينة الخيام برشقة صاروخية
حزب الله يعلن استهداف تجمع لقوات إسرائيلية شرقي مدينة الخيام برشقة صاروخية
خلال الأسابيع الأخيرة من حرب جنوب لبنان، قامت ميليشيا حزب الله باستهداف مواقع الجيش الإسرائيلي في عدد من المناطق الحدودية، ما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، تركزت الهجمات بشكل خاص على القوات الإسرائيلية المنتشرة على طول الحدود مع لبنان، باستخدام صواريخ مضادة للدروع، وعبوات ناسفة، بالإضافة إلى هجمات بالصواريخ بعيدة المدى التي استهدفت مركبات عسكرية إسرائيلية في مناطق متاخمة لخطوط المواجهة.
وقد أسفر هذا التصعيد عن مقتل عددٍ من الجنود الإسرائيليين وتدمير آليات عسكرية متطورة كانت تستخدمها إسرائيل في عملياتها داخل لبنان، والرد الإسرائيلي على هذه الهجمات جاء سريعًا من خلال شن غارات جوية مكثفة على مواقع حزب الله في جنوب لبنان، تركزت على معاقل التنظيم ومستودعات الأسلحة والبنى التحتية العسكرية.
استهداف تجمعات جديدة
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الخميس، أن مقاتليه استهدفوا تجمعات للقوات الإسرائيلية في شرق وجنوب مدينة الخيام برشقة صاروخية.
كما أعلن حزب الله، استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية في موقع هضبة العجل شمالي مستوطنة كفار يوفال برشقة صاروخية.
كما استهدف حزب الله، تجمعًا للقوات الإسرائيلية عند بوابة العمرا جنوبي مدينة الخيام، برشقة صاروخية، وفي وقت سابق، ضرب حزب الله، تجمعًا لجنود الجيش الاسرائيلي، في محيط موقع السماقة، برشقة صاروخيّة".
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة، لكن الصراع احتدم بشكل كبير منذ قرابة شهرين.
تداعيات ضربات حزب الله
تداعيات هذه الهجمات تتخطى الجانب العسكري، لتشمل تأثيرات نفسية على الجنود الإسرائيليين والمجتمع الإسرائيلي ككل. تصاعد حالات الخوف والقلق بين الجنود بسبب استهدافهم بشكل مباشر من قبل حزب الله، ما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على القيادة العسكرية الإسرائيلية لإيجاد حلول عملية لوقف هذه الهجمات، أو على الأقل تقليل تأثيراتها.
من ناحية أخرى، فإن قدرة حزب الله على تحقيق ضربات مؤلمة في عمق الجيش الإسرائيلي تعزز من موقفه السياسي في لبنان وعلى الصعيد الإقليمي؛ مما يعزز من شعبيته داخل لبنان وداخل محيطه الإقليمي.
إقليميًا، تعكس هذه الهجمات استمرار حالة الاستنزاف العسكري التي يعاني منها الطرفان، مع احتمالية أن يؤدي التصعيد المستمر إلى توسع دائرة الصراع إلى مناطق أخرى في المنطقة، بما في ذلك إمكانية تورط قوى إقليمية أخرى في المعركة، سواء كانت من خلال الدعم المباشر أو عبر تنفيذ ضربات بالوكالة.
هذا التصعيد المتبادل قد يفاقم الوضع ويزيد من تعقيد أية محاولات للتهدئة السياسية، في ظل تضارب مصالح القوى الدولية والإقليمية التي تدعم أطراف الصراع في لبنان.
كما أن هذه الردود لم تتمكن من منع تواصل الهجمات ضد القوات الإسرائيلية على الأرض، حيث أظهر حزب الله قدرة كبيرة على تنفيذ عمليات عسكرية منسقة على الرغم من التفوق العسكري الإسرائيلي.