مهلة 60 يومًا وتفاصيل مثيرة.. تسريبات مسودة اتفاق لبنان

مهلة 60 يومًا وتفاصيل مثيرة.. تسريبات مسودة اتفاق لبنان

مهلة 60 يومًا وتفاصيل مثيرة.. تسريبات مسودة اتفاق لبنان
حرب لبنان

منذ بداية التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، سعت العديد من الأطراف الدولية لوقف إطلاق النار وتحقيق تهدئة تضمن استقرار المنطقة، يأتي ذلك في وقت حساس للغاية، حيث تتداخل الصراعات الإقليمية مع التوترات الدولية، ما يهدد بتوسع دائرة المواجهات بشكل خطير.


وفي ظل التغيرات الدولية والمستجدات العالمية في الوقت الحالي، انتشرت خططاً حول كيفية وقف إطلاق النيران في جنوب لبنان، وكذلك انسحاب القوات الإسرائيلية، حيث تستمر الأمم المتحدة في العمل على إرسال رسائل تحذير إلى الأطراف المتصارعة، داعية إلى وقف القتال وحماية المدنيين.


مسودة الاتفاق


نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقتطفات مسربة لمسودة اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في لبنان، تشمل منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يومًا لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان.


وكشفت "القناة 13" الإسرائيلية، عن "بعض تفاصيل مسودة مسربة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، تشمل منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يومًا لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ والتزام الطرفين بتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701".


وأوضحت، أن "الاتفاق يتضمن ملحقًا إضافيًا بين إسرائيل والولايات المتحدة، يقدم ضمانات أميركية بشأن دعم حرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان للرد على تهديدات فورية أو انتهاك للاتفاق، ويفتح الاتفاق وفقًا للمسودة المسربة الباب أمام مفاوضات مستقبلية غير مباشرة بشأن ترسيم الحدود البرية".

منع تفوق حزب الله


واعتبرت القناة، أن "القرارين يهدفان إلى منع تعزيز قدرات حزب الله في لبنان، كما تنص المسودة على أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، فإن حزب الله وجميع الفصائل المسلحة في لبنان لن تهاجم إسرائيل، في مقابل تعهد إسرائيل بعدم تنفيذ عمليات داخل لبنان، بما يشمل أهدافًا مدنية وحكومية".

ويتيح الاتفاق للجيش الإسرائيلي، وفقًا للمسودة، "البقاء في جنوب لبنان لمدة تصل إلى 60 يومًا بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبعدها ستكون ملزمة بالانسحاب الكامل. كما يدعو الطرفان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم مفاوضات غير مباشرة بشأن ترسيم الحدود البرية، بهدف التوصل إلى تسوية دائمة تستند إلى الخط الأزرق".

وتشير المسودة، أن الجيش اللبناني "سينتشر في جميع المعابر البرية والبحرية، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، مع إنشاء لجنة خاصة تحت قيادة الولايات المتحدة للإشراف على الانتهاكات المحتملة للاتفاق"، وتشمل مهام اللجنة "الإشراف على تفكيك مواقع الإرهاب وبناه التحتية فوق الأرض وتحتها".


وينص "ملحق الضمانات الأميركية" بين تل أبيب وواشنطن، بحسب "القناة 13"، على أن "لإسرائيل الحق في التحرك ضد التهديدات الفورية القادمة من لبنان، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وضمان أمنها على الحدود الشمالية، تلتزم الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن أمنها".


وأشارت القناة، إلى "وجود نقاط خلافية في الاتفاق، أبرزها البند الذي يمنح إسرائيل حق التحرك ضد التهديدات الفورية من لبنان، بالإضافة إلى إشراف واشنطن على اللجنة المخصصة لمراقبة الانتهاكات"، وهو ما ترفضه لبنان في ظل انحياز الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل ودعمها المطلق لها.


ويقول المحلل السياسي طوني حبيب: إن الأوضاع الحالية تشير الي ان القوات الإسرائيلية فتحت أكثر من جبهة وجبهة لبنان وحزب الله المدعوم من إيران أثر بشكل كبير علي القوات الإسرائيلية وبالتالي كان علي إسرائيل الموافقة علي وقف إطلاق النيران، والقرار بدوره يدعم إسرائيل وليس الشعوب العربية المتمثلة في لبنان وفلسطين.


وأشار حبيب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن هناك بعض المعطيات الداخلية الإسرائيلية التي تشير الي ان إسرائيل لابد وأن تخرج من الحرب منتصرة، وهو ما تسعى له الولايات المتحدة، وضربات حزب الله نحو إسرائيل لن تتوقف بسهولة في ظل ما حدث للحزب مؤخرًا، وسنشهد توقف إطلاق النيران مع وجود مناوشات بين الطرفين.