مرحلة جديدة من التصعيد.. أوستن يطالب إسرائيل بتخفيف القصف على بيروت
مرحلة جديدة من التصعيد.. أوستن يطالب إسرائيل بتخفيف القصف على بيروت
تسببت حملة القصف الإسرائيلية المكثفة على لبنان بأضرار في المباني والمدن، وقد تتحول لبنان إلى قطاع غزة جديد، وخلال عام كامل من القصف المتبادل مع حزب الله عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، كانت الضربات متوسطة المدى ولكن مؤخرًا زادت بشكل كبير؛ مما جعل هناك ضحايا من المدنيين.
وتظهر البيانات أن أكثر من 3600 مبنى في لبنان إما تضرر أو دمر في الفترة من الثاني إلى الرابع عشر من أكتوبر 2024 - وهو ما يمثل حوالي 54% من إجمالي الأضرار المقدرة منذ اندلاع الأعمال العدائية عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، بعد يوم واحد من هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر عام 2023.
مطالب أمريكية بتقليل الضربات
وقد طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، إسرائيل بتقليل ضرباتها في بيروت ومحيطها، كما دعا إلى بدء مرحلة انتقالية تسمح بعودة الرهائن في قطاع غزة.
وقال أوستن - في مؤتمر صحفي-: "نريد مرحلة انتقالية ونود أن تقلل إسرائيل بعض ضرباتها في بيروت ومحيطها".
وأوضح، أن "المجتمع الدولي ملتزم بالعمل مع الجيش اللبناني واليونيفيل لضمان أمن واستقرار لبنان".
وفيما يتعلق بقوات اليونيفيل، أكد أوستن، أنه أثار "مسألة أمن اليونيفيل في لبنان مع وزير الدفاع الإسرائيلي وإسرائيل أبلغتني بعدم وجود نية لاستهداف القوة"، مبينًا أن "دور قوات اليونيفيل هام جدًا وستواصل الاضطلاع بمهمتها".
مطالب نحو قطاع غزة
أما بشأن غزة، فقد قال وزير الدفاع الأميركي: "نريد رؤية مرحلة انتقالية إلى مفاوضات تسمح بعودة الرهائن إلى ديارهم"، وأشار إلى أن واشنطن لاحظت "انخفاضًا حادًا في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة في الفترة الأخيرة".
وتابع: "يجب أن يحصل المدنيون في غزة على المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة ويجب أن تصلهم المزيد منها"، مشددًا على مواصلة دعم إسرائيل "في إطار حقها في الدفاع عن نفسها".
وكان قد أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، أن "الاتصالات الدولية قائمة للوصول إلى وقف إطلاق النار، وتعزيز دور الجيش، وتطبيق القرار 1701".
وشدد - في تصريحات له -، على "أننا نسعى إلى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الأمن الدولي، خصوصًا وأن معظم الدول متعاطفة مع لبنان"، كاشفنا أنه "في خلال اتصالاتنا مع الجهات الأميركية الأسبوع الفائت أخدنا نوعًا من الضمانة لتخفيف التصعيد الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية وبيروت والأميركيون جادون في الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار".
وكانت قد دوت صفارات الإنذار، الأحد، داخل مركز القوة المؤقتة للأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان اليونيفيل في قضاء صور جنوبي لبنان، وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن "صفارات الإنذار دوت بالمرحلة الثالثة أي الخطر الشديد في مركز اليونيفيل ببلدة معركة بقضاء صور في محافظة الجنوب"، ويأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان وشن غارات على مناطق متفرقة في الجنوب وعلى ضاحية بيروت الجنوبية؛ ما أدى لوقوع شهداء وجرحى.
ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية طارق فهمي: إن الأوضاع في لبنان قد تزيد عن الوضع الحالي في ظل عناد نتنياهو باستمرار الحرب، على الرغم من تحقيق أغلب أهدافه من بداية الحرب بالقضاء على قادة حزب الله وعلى السنوار شخصيًا، والحرب الحالية وضربات بيروت لا يعاني منها سوى مواطني لبنان.
وأضاف فهمي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن لبنان يعاني بشدة، ولذلك هناك تحركات دولية من أجل وقف نزيف الحرب التي بدورها قد تتجه إلى عام آخر مثلما حدث في قطاع غزة، حيث إسرائيل بدورها تريد إثبات قوتها حاليًا بعدما قامت بشبه انتصار على حماس وحزب الله.