رغم الضربات المستمرة.. الحوثي يصعّد من عملياته الإرهابية في البحر الأحمر
الحوثي يصعّد من عملياته الإرهابية في البحر الأحمر
تصاعدت التحذيرات حول صدمة جديدة وشيكة في نشاط التجارة حول العالم، على شاكلة الصدمة التي شهدها هذا القطاع الحيوي إبّان وباء كورونا، وذلك بعد قرار شركات شحن كبرى تعليق نشاطها عبر البحر الأحمر؛ بسبب هجمات الحوثيين على سفن تجارية في باب المندب.
إرهاب مستمر
وكشفت دراسة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب أن تلك الهجمات تسببت في رفع كلفة الشحن والتأمين والخدمات اللوجستية البحرية الأخرى بنسب تصل إلى (30%)، كما تتوقع ارتفاعاً في الأسعار في أوروبا والولايات المتحدة بنسبة (10% إلى 15%).
ودخلت اليمن في مرحلة جديدة من الصراع، وأصبحت جهود السلام في اليمن مهددة بالانهيار التام، فقد توسعت الحرب الحوثية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى خليج عدن وبحر العرب، ويؤكد خبراء أنّ الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي، ومن خلفها خبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، مدروسة بعناية.
كشفت الحرب أنّ جماعة الحوثي تمتلك العديد من القدرات العسكرية والممرات التكتيكية التي مكنتها من مهاجمة السفن التجارية والعسكرية في مياه البحر الأحمر، وقدمت طهران الدعم الاستخباري والعسكري للحوثيين، التي استخدموها لمهاجمة السفن أيضاً.
وأشارت الدراسة إلى أنّ قدرات الحوثيين والدعم الإيراني دفعت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها لاتخاذ ردود فعل تجاه جماعة الحوثي، وسط مخاوف من توسيع وتيرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
صناعة الفوضى
يقول الدكتور عبد الكريم الأنسي، المحلل السياسي اليمني: إن الميليشيات الحوثية تحاول جر الأمور نحو صناعة فوضى شاملة في المنطقة، بعدما خطت بشكل متقدم في عسكرة البحر الأحمر.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن هجمات الحوثي تهدد حركة الملاحة في هذا الممر الهام وتفاقم الأزمة الاقتصادية والفقر في اليمن وهو إرهاب لا يختلف عن إرهاب داعش والقاعدة إلا من ناحية أنه يستغل دماء الفلسطينيين بلا ضمير.
ولفت أنه على العالم أن يدعم القيادة الجنوبية في المجلس الانتقالي وقواته، فهم مَن ردعوا إرهاب الحوثي وأذاقوه هزائم كبرى ويستطيعون دائما قطع أياديه الخبيثة في حال قدم لهم العالم الحر الدعم اللازم عسكريا وسياسيا.