القمة العربية تطلق أعمالها في جدة وآمال كبرى لحل أزمات السودان وسوريا
أطلقت القمة العربية أعمالها في جدة وآمال كبرى لحل أزمات السودان وسوريا
سيطرت الحرب في السودان والأزمة في سوريا وتكلفتها البشرية على مداولات قمة جامعة الدول العربية عند افتتاحها في المملكة العربية السعودية يوم الجمعة، حيث أخذ القادة الكلمة الواحدة تلو الأخرى للمطالبة بوقف العنف ووصول إمدادات الإغاثة إلى المدنيين.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه على بُعد مئات الكيلومترات في الخرطوم، العاصمة السودانية التي مزقتها الحرب، لا يكاد أحد يتطلع إلى القمة لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تمنح سكان المدينة المحاصرين فترة راحة من الموت والدمار الذي يقلب حياتهم.
استمرار القتال
وتابعت الوكالة أنه عشية القمة في مدينة جدة السعودية المطلة على البحر الأحمر، واصل الجيش وقوات الدعم السريع المناهضة له القتال في شوارع الخرطوم، ولم يوليا اهتمامًا كبيرًا للقمة العربية الجارية. جهود الوساطة الأميركية السعودية لإقناعهم بالموافقة على وقف إطلاق النار والالتزام به.
قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش أمس الخميس، مواقع قوات الدعم السريع في المناطق الجنوبية من الخرطوم في ضربات جوية يمكن سماعها في أنحاء كثيرة من المدينة، بحسب السكان، وقالوا إن الشرطة اشتبكت مع قوات الدعم السريع على الأرض.
تطلُّعات وآمال كبرى
وأفادت الوكالة الفرنسية بأن الملايين في السودان وسوريا يعلقون آمالا كبرى على قمة جدة لإنقاذهم من ويلات الحرب، في ظل تشكيل جبهة قوية شكلها قادة السعودية ومصر والإمارات.
وتابعت أن السودان يخشى أن يواجه نفس مصير سوريا، حيث اندلعت أعمال العنف في السودان في 15 إبريل وامتدت بسرعة إلى منطقة دارفور في غرب السودان ثم إلى ولاية كردفان في الغرب أيضًا، لكن الحرب ظلت مركزة في الخرطوم حيث استخدمت أسلحة ثقيلة.
كما تسبب القتال في نقص الكهرباء والمياه والغذاء. معظم مستشفيات المدينة لا تعمل وتلك المفتوحة تعمل بطاقة منخفضة بشكل كبير. كما ظهرت جيوب الجوع.
تعود جذور القتال إلى صراع على السلطة بين الحلفاء في السابق، قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد دقلو. يعتقد أن كِلا الرجلين موجود في الخرطوم.