وصول مليون جرعة لقاح لغزة.. الإمارات مستمرة في دعمها الضخم لفلسطين
قدمت الإمارات مليون جرعة لقاح لغزة
استمرارا للعمل الإنساني الضخم الذي اتخذته الإمارات على عاتقها، حرصت على تقديم العون إلى الشعب الفلسطيني لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد، في ظل تفشي الجائحة مؤخرًا.
مليون جرعة لقاح
وتسلمت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، قافلة مساعدات طبية من الإمارات تحتوي على مليون جرعة تطعيم من لقاح "سبوتنيك" الروسي، لمكافحة فيروس كورونا.
ووصلت القافلة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وتعد أضخم قافلة مساعدات طبية من الإمارات لصالح قطاع غزة، إذ إنه من المقرر توزيع هذه اللقاحات بشكل فوري في مراكز التطعيم؛ بهدف تشجيع السكان على عملية التحصين من انتشار الوباء بعد دخول القطاع في موجة رابعة.
التزام الإمارات تجاه فلسطين
ويأتي ذلك بعد ساعات، من تأكيد دولة الإمارات التزامها بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه في تحقيق استقلال دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: إن بلادها تؤكد التزامها بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقّه في تحقيق استقلال دولة فلسطينية ذات سيادة، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمرجعيات مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية، وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها.
وطالبت بوقف الممارسات غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة وأن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها في هذا الصدد، مشيرة إلى أعمال بناء وتوسيع المستوطنات، ومصادرة وهَدْم الممتلكات الفلسطينية، والتهجير القسري للسكان، كما حصل اليوم في حي الشيخ جراح، مع التشديد على ضرورة الحِفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
وأكدت أهمية دعم الشعب الفلسطيني الذي يعاني أوضاعاً صعبة، لاسيما مع ارتفاع الاحتياجات الإنسانية بشكلٍ ملحوظ بسبب الجائحة، إذ أرسلت الإمارات مؤخراً لقاحات ومساعدات طبية لقطاع غزة، فضلاً عن مساعدته على مواجهة أزمة المياه ودعم بناء مدرسة للأونروا.
جهود مضنية مستمرة
ولم تدّخر الإمارات جهدًا لمساندة فلسطين بكل المجالات، لعل أبرزها الجهود الإماراتية في دعم القضية الفلسطينية، باستضافة أعمال المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي؛ لبحث الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى، في مايو الماضي.
واستضافة الإمارات جلسة البرلمان العربي الطارئة، في أعقاب التصعيد من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة.
وتلعب دولة الإمارات دورًا محوريًا وبارزًا لدعم الأشقاء الفلسطينيين على كافة الأصعدة، حيث إن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية الأولى للسياسة الخارجية الإماراتية.
من الدول الداعمة؟
وتحتل دولة الإمارات، المرتبة الرابعة ضِمن أكبر 10 دول داعمة ماليًا لفلسطين، منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، لتصل قيمة المساعدات الإماراتية بـ2 مليار و104 ملايين دولار أميركي للشعب الفلسطيني، والتي تتفاوت ما بين دعم لميزانية السلطة ومشاريع بنية تحتية.
كما ساهمت الإمارات، بأكثر من 8282.2 مليون دولار منذ عام 2013 وحتى إبريل 2020، لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث إن الإمارات تعد واحدة من أكبر الجهات المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وفق الأمم المتحدة.
وخلال أزمة انتشار فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، أرسلت الإمارات دفعتين من المساعدات إلى فلسطين، في إبريل ومايو الماضي، دعمًا للجهود الفلسطينية في معركتها مع الوباء العالمي.
وتمنح المنظمات الإنسانية بالإمارات مثل هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، مبالغ مالية ضخمة بما يعادل 216 ألف دولار لصالح 650 يتيمًا ويتيمةً تكفلهم الهيئة، للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين.