الإخوان تؤجج الأوضاع في تونس مستغلة الأزمات الاقتصادية.. ما التفاصيل؟

تسعي الإخوان لتأجيج الأوضاع في تونس مستغلة الأزمات الاقتصادية

الإخوان تؤجج الأوضاع في تونس مستغلة الأزمات الاقتصادية.. ما التفاصيل؟
صورة أرشيفية

ما تزال تونس تئنّ تحت وطأة الأزمات الاجتماعية وخاصة نقص المواد الاستهلاكية الأساسية، في مقدمتها الخبز، وذلك وسط تحريض من حركة النهضة الإخوانية لتأجيج الأوضاع في البلاد، وتشير أصابع الاتهام إلى وقوف تيارات سياسية خلف الأزمة، في مقدمتها حركة النهضة الإخوانية، وتطالب قوى سياسية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المتورطين، والتسريع بإيجاد حلول عاجلة للأزمة التي أرهقت التونسيين منذ قرارات سعيّد التي أطاحت بحكم الإخوان.

تأجيج الأوضاع

وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أنه يأتي ذلك في وقت تشهد فيه تونس حملة لمواجهة الاحتكار والمضاربة، وهي استمرار لبرنامج أعلنت عنه السلطات منذ أكثر من عام، وتمّت بمقتضاه توقيفات في صفوف تجار جملة ورجال أعمال واجهوا خلالها تهم ممارسة الاحتكار والمضاربة بإخفاء مواد وتخزينها، فضلاً عن توقيف سياسيين لهم علاقة بحركة النهضة الإخوانية، ووُجهت إليهم تهم التآمر على أمن الدولة.

أزمة الحبوب

وأعلنت الرئاسة التونسية مساء الثلاثاء اكتشاف مضاربين ومحتكرين يقفون وراء أزمة الحبوب التي تعيشها البلاد، وقالت الرئاسة: إنّ "حملة المراقبة التي تمّت في عدد من المطاحن أسفرت عن اكتشاف عدد غير قليل من المضاربين والمحتكرين الذين يقفون وراء أزمة شح الحبوب المفتعلة"، وقد دعا سعيّد خلال الاجتماع إلى "ضرورة تطبيق القانون على هؤلاء الذين يختلقون الأزمات كل يوم، بهدف تأجيج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وشدّد على "ضرورة مواصلة اليقظة، واستمرار المراقبة تحسباً لأيّ محاولات يائسة لافتعال أزمات جديدة".

مخططات الإخوان

وكشف الدكتور منذر قفراش، المحلل السياسي التونسي، أنه خلال الأيام الأخيرة شهدت مخابز تونس نقصاً في الدقيق، ممّا أدى إلى نفاد أنواع كثيرة من الخبز، وتكدست طوابير طويلة أمام الأفران التي ما زالت تعمل، بعد أن أغلقت بعض الأفران أبوابها، لافتا أنه تحاول حركة النهضة الإخوانية، بعد هزيمتها سياسياً ودحرها شعبياً، اللعب على وتر الأزمات، لإحداث قلق في الشارع، أملاً في أن تتاح لها ثغرة تستطيع من خلالها ضرب البلد، وتحاول، بحسب تلميح سعيّد، افتعال الأزمات بين الحين والآخر أملاً في ضرب العلاقة بين الرئاسة والتونسيين الداعمين لسعيّد.

وأضاف المحلل السياسي في تصريح لـ"العرب مباشر"، أنّ التنظيم وبرغم الضربات التي تلقاها حتى الآن، ما زال يحاول افتعال الأزمات بين الحين والآخر أملاً في ضرب العلاقة بين الرئاسة والتونسيين الذين اختاروا مسار 25 (يوليو) 2021، والتسلل مجدّداً إلى السلطة.