جماعة الإخوان تعاود للمشهد في الجنوب اليمني.. تهديد استقرار البلاد
جماعة الإخوان تعاود للمشهد في الجنوب اليمني
عززت جماعة الإخوان باليمن تواجدها العسكري والأمني في عدد من المحافظات الجنوبية، بشكل يظهر الكثير من النوايا المبيتة، المتعلقة بقمع المواطنين واحتمالية توسع المواجهات مع القوات الجنوبية.
السيطرة على الجنوب
ونشر حزب (الإصلاح) - خلال الفترة الماضية - قوة أمنية /عسكرية في عدة محافظات، بهدف بسط السيطرة والهيمنة على الجهاز الأمني، وتكليفه بمهمات خاصة للقمع وارتكاب الانتهاكات.
وظهرت قوات الطوارئ التي قام الإخوان بتشكيلها تحت مظلة وزارة الداخلية اليمنية، للمرة الأولى أواخر 2022 في عرض عسكري بمدينة تعز، قبل أن تطلّ مؤخرًا من محافظة مأرب، كأحدث قوة عسكرية أمنية إخوانية.
ورغم توجيه رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بإيقاف تشكيل قوات الطوارئ وحملات تجنيد الإخوان في تعز، إلا أنّ الجماعة رفضت وقف ذلك، ووسعت من عمليات التجنيد في مأرب، مستغلة سيطرتها على وزارة الداخلية.
ويسعون لتخصيص هذه القوات البالغ عدد عناصرها (12) ألف عنصر، لمحافظات ذمار وريمة وعمران وشبوة والضالع وحضرموت، انطلاقاً من محافظتي مأرب وتعز الخاضعتين للتنظيم.
تهديد الاستقرار
يقول عبد الحفيظ نهاري المحلل السياسي اليمني: يحاول حزب (الإصلاح) الاخواني العودة إلى الواجهة مجددًا، بعد خفوت طويل، لكن بطرق وأساليب تمس أمن واستقرار المحافظة هذه المرة.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، أن الجماعة التي منيت بانتكاسات كبيرة خلال الأعوام الـ (3) الماضية، منذ تراجع مراكز نفوذها داخل الشرعية اليمنية، وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في (أبريل) 2022، تحاول التعويض عن خسائرها من خلال فرض إقليم مستقل يخضع لسيطرتها بالاعتماد على المنطقة العسكرية الأولى.
ولفت أن الحزب الإخواني يسعى لإقامة إقليم في محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى، وقد أجرى هيكلة على مستوى القيادات التنفيذية في تلك المحافظات، تندرج في سياق الاستعداد لمرحلة مفصلية يسعى من خلالها الحزب إلى فصلها عن اليمن.