محلل فلسطيني يكشف: إسرائيل تريد المزيد من التدمير كمقدمة لتهجير الشعب الفلسطيني بالكامل من أرضه

محلل فلسطيني يكشف: إسرائيل تريد المزيد من التدمير كمقدمة لتهجير الشعب الفلسطيني بالكامل من أرضه

محلل فلسطيني يكشف: إسرائيل تريد المزيد من التدمير كمقدمة لتهجير الشعب الفلسطيني بالكامل من أرضه
صورة أرشيفية

وصل الوضع في رفح الفلسطينية إلى الهاوية، وسط تحركات مصرية ودولية واسعة النطاق لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، من أن هجومًا بريًا واسع النطاق في رفح سيؤدي إلى "كارثة إنسانية ملحمية"، فضلًا عن "وقف جهودنا لدعم الناس مع اقتراب المجاعة".

يأتي ذلك في الوقت الذي توقفت فيه محادثات وقف إطلاق النار مقابل الرهائن بينما تكثف إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح، حسبما قال مسئولان أمريكيان وفق شبكة سي إن إن الأمريكية، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي في قطاع غزة سينهار تمامًا حال توقف تدفق الوقود إثر إغلاق معبري رفح وكرم أبوسالم.

تحذيرات دولية 

وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، إنه تم نزوح نحو 100 ألف شخص من رفح الفلسطينية، والمدنيون في غزة يواجهون المجاعة وعمليات القتل.

أكدت إيناس حمدان مديرة الإعلام فى وكالة الأونروا فى غزة، أن الأوضاع فى غزة بشكل عام مأساوية وفى رفح الفلسطينية تحديدًا الأوضاع أكثر من كارثية.

وأشارت إلى أن المعابر ما تزال مغلقة، بالتالي المخزون الذي لدينا أوشك على النفاذ، والمساعدات الإنسانية الإغاثية التي نعتمد عليها للسكان بشكل كامل مؤخرًا قاربت على الانتهاء، مشددًا على أن الأونروا لم تتسلم أي مساعدات من معبري رفح وكرم أبو سالم منذ بدء العملية العسكرية شرقي رفح الفلسطينية؛ لذلك فالأوضاع مرشحة للتدهور بشكل أكبر وينذر بكارثة إنسانية كبيرة.

مخطط إسرائيل 

في هذا الصدد، أكد المحلل السياسي الكاتب جهاد حرب أن العملية العسكرية في رفح تؤكد الرجوع للمربع الأول وعدم توفر نية لدي إسرائيل بالوصول إلى اتفاق، مخترقة بذلك كل القوانين الدولية والاتفاقات الناتجة عن المفاوضات المصرية العربية في محاولة لإجهاض الهوية الفلسطينية.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن إسرائيل حددت ثلاثة أهداف رئيسية مُعلنة أولها القضاء على حكم حماس وقدراتها العسكرية، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، والسيطرة على قطاع غزة وربطه بالممر العائم، مشيرًا إلى أن إسرائيل تريد المزيد من التدمير كمقدمة لتهجير الشعب الفلسطيني بالكامل من أرضه.

وتابع: أن الغارات والقصف والضربات الجوية الإسرائيلية مستمرة على رفح الفلسطينية، وبالتالي لا يوجد مكان ولا شخص آمن في قطاع غزة، لافتًا إلى أن النازحين يلجئون إلى أماكن يظنون أنها أمنة لحمايتهم من عمليات القصف لكن لا يوجد مكان آمن، وهذا ما يفاقم الأوضاع المعيشية الكارثية.

كانت قد دعت مصر كلا من حماس وإسرائيل إلى إبداء "مرونة"، من أجل التوصل "في أسرع وقت" إلى هدنة في قطاع غزة تتيح أيضًا إطلاق سراح رهائن محتجزين، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها.