هيئة بحرية بريطانية تتلقى بلاغًا عن واقعة على بعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غربي الحديدة اليمنية

هيئة بحرية بريطانية تتلقى بلاغًا عن واقعة على بعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غربي الحديدة اليمنية

هيئة بحرية بريطانية تتلقى بلاغًا عن واقعة على بعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غربي الحديدة اليمنية
صورة أرشيفية

أزمات تقوم بها مليشيات الحوثي ومستمرة منذ منتصف نوفمبر الماضي، حيث بدأت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران بعمليات قرصنة في البحر الأحمر والبحر العربي ضد السفن التي تمر نحو طريق التجارة العالمي إلى أوروبا والدول الغربية شمالاً؛ وهو ما أدى في النهاية إلى أزمة عالمية كبرى نتيجة تعطيل الملاحة، تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني في حربه ضد إسرائيل. 

وتواجه مليشيات الحوثي القوات الأمريكية والبريطانية المتواجدة في البحر الأحمر لحماية السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، والتي تهدد حياة الشعب اليمني نتيجة للمواجهة مع مليشيات الحوثي الإرهابية. 

بلاغ عن واقعة على بعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غربي الحديدة اليمنية.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت بلاغًا بتعرض سفينة تجارية لهجوم من 3 زوارق صغيرة على بعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غربي مدينة الحديدة اليمنية. وأوضحت الهيئة، أن زورقًا صغيرًا مسيّرًا اصطدم بالسفينة مرتين، وأن زورقين صغيرين مأهولين أطلقا النار عليها.

وأضافت، أن السفينة وطاقمها بخير، وتتجه إلى ميناء التوقف التالي، وذلك بعد أن اتخذت تدابير حماية ذاتية، وفق ما أفادت به وكالة "رويترز" للأنباء. 

الحوثي يعترف بالقرصنة الإرهابية 

واعترفت مليشيات الحوثي الإرهابية بالعملية - عبر بيان رسمي-، أكدت من خلاله استهداف سفينة في خليج عدن، قالت إنها إسرائيلية، إضافة إلى مهاجمة "أهداف عسكرية" في إيلات، في وقت قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها دمرت 3 طائرات دون طيار وزورق بحري غير مأهول في البحر الأحمر.


ويأتي الهجوم في خضمّ حملة يشنها الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران ضد سفن يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.

ومنذ نوفمبر، تشن مليشيات الحوثي الإرهابية عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية، ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير، وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيرات يقول إنها معدة للإطلاق.

ويقول المحلل السياسي صهيب ناصر الحميري: إن الوضع في اليمن بات صعبًا للغاية، مليشيات الحوثي الإرهابية تحارب وتقوم بعمليات قرصنة في البحر الأحمر نحو مصالح إيران دون النظر لما يحدث في البلاد من أزمات متسلسلة، وما يمكن أن يجلبه هذا السلوك من مخاطر على اليمن والجوار الإقليمي، بما في ذلك استغلال هذه التطورات من قِبل الجماعة للتهرب من استحقاقات مساعي السلام.

وأضاف الحميري - -في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن انعكاسات الحادثة المتوقعة على الصعيد الاقتصادي، وربما الأمني في البحر الأحمر، يعزز الاتهامات لإيران بالوقوف خلف سلوك الحوثيين الذي تزعم الجماعة أنه يأتي نصرة للفلسطينيين في غزة، وهو الشعار الذي يتهكم منه الشارع اليمني لجهة الخراب الذي تسببت فيه الجماعة منذ انقلابها بما في ذلك مقتل نحو 300 ألف يمني، حيث إن مليشيات الحوثي الإرهابية هي مليشيات قاتلة تسعى للدمار فقط. 

بينما أشار الباحث السياسي اليمني، مرزوق الصيادي، أن الميليشيا الحوثية تقوم باختطاف السفن التجارية دعمًا لفلسطين، وهي سفن ليست إسرائيلية، ولا يوجد فيها أي مواطن إسرائيلي، لعل هذا ينبه المجتمع الدولي إلى خطورة هذه العصابة ليس على اليمنيين فقط، وإنما على الأمن الدولي، عصابة تختطف دولة بأكملها وتجرها معها إلى الهاوية.

وأضاف الصيادي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن هناك خطرًا يأتي من مليشيات الحوثي  ويهدد الملاحة منذ استيلائها على الحديدة، حيث تعاطى المجتمع الدولي مع هذه الحالة بشكل غير مسؤول، بل حالت أطراف دولية  دون تحرير الحديدة والساحل كله عندما كانت القوات الشرعية قاب قوسين من تحريرها.