على خطى تركيا.. ألمانيا تخطط لتحجيم دور جماعة الإخوان الإرهابية
أدركت ألمانيا خطورة جماعة الإخوان وتسعي الي تحجيم دورها
تعيش جماعة الإخوان الإرهابية فترة هي الأسوأ في تاريخها، حيث بعدما ألزمت السلطات التركية القنوات التلفزيونية التابعة للإخوان التي تبث من إسطنبول، بالالتزام بميثاق الشرف الصحفي والإعلامي، وتجنب الشأن السياسي والتهجّم والتطاول على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والحكومة المصرية، والتخلي عن أسلوب التحريض والإساءة للدولة المصرية ودول الخليج، في أول خطوة عملية تترجم التصريحات المتتالية على مدى الأسابيع الماضية، حول الرغبة في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر، ووسط أنباء عن احتمال مغادرة عناصر من الإخوان تركيا، بعد محاولات الأخيرة التقارب مع مصر، شدد سفير ألمانيا في القاهرة، سيريل نون، على أن الجماعات المحظورة فى ألمانيا غير شرعية ولا يسمح لها بأي نشاط، وينطبق ذلك على جماعة الإخوان.
وأعلن في تصريحات صحفية، أنه لن تكون ألمانيا ملاذا آمنا لتنظيم جماعة الإخوان لأي نشاط سياسي أو إرهابي في البلاد، إذا فكروا في الرحيل إليها من أي دولة أخرى.
الدول الأوروبية تستشعر الخطر بسبب الإخوان
ومن جانبه قال محمد بركات، الباحث السياسي، إن أوروبا بدأت تستشعر الخطر القادم من الجماعة الإرهابية، حتى تركيا التي تحتضنهم قامت السلطات فيها بفرض إقامة جبرية على قيادات إخوانية وإعلاميين من العاملين بتلك القنوات، وطالبت 30 من القيادات بالتزام الصمت وعدم الإدلاء بتصريحات سياسية، وحسب وسائل الإعلام التركية فإن الأيام القادمة قد تشهد تدقيق حسابات بعض القيادات والإعلاميين في البنوك، وترحيل بعضهم، وتسليم أعداد من المطلوبين من جانب السلطات المصرية لإدانتهم بجرائم في مصر.
جماعة الإخوان الإهابية نشرت العنف والتطرف في ألمانيا
وأضاف: "تصريحات السفير الألماني في القارة تعكس طبيعة الإجراءات التي تعتزم برلين البدء بتنفيذها، لمواجهة الإرهاب والتطرف وتحجيم انتشار جماعة الإخوان الإرهابية، لاسيما أن عدة تقارير استخبارتية حذرت في وقت سابق من خطورة انتشار التنظيم الإرهابي داخل ألمانيا وعلاقة ذلك بزيادة وتيرة العنف والتطرف، فيما أشار التقرير السنوي للمخابرات الداخلية الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرج، نهاية العام الماضي أن التنظيم الذي ينتمي إليه نحو 190 شخصا على الأقل، بات يشكل خطرا على الأمن الداخلي للولاية".