لماذا تعتمد إيران على تنظيم داعش في رواياتها حول عمليات استهداف البازرات؟
تعتمد إيران على تنظيم داعش في رواياتها حول عمليات استهداف البازرات
لم تهدأ احتجاجات إيرانيين على مقتل مهسا أميني في أحد مقارّ الشرطة، كما يستمر تسجيل صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي تحاول قمع الاحتجاجات، ويومياً يخرج المواطنون في إيران للتظاهر ضد نظام الملالي القاتل.
روايات إعلامية كثيرة خرجت مؤخراً إثر حادث إرهابي في إيران تكشف عن المزيد من الأحداث في البلاد وكيف يتعاون النظام الإيراني مع داعش وفق مصالحه.
تعاوُن الولي والفقيه
وكان قد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، عن تواجد تحالف، خفي وغير معلن، بين داعش وإيران، وهو تعاون "الولي الفقيه" وجماعات الإسلام السياسي، في نسختها السنية، وبما يتجاوز التباينات العقائدية، ظاهرياً، يؤشر إلى غلبة السياسة والمصالح المؤقتة على الاعتبارات الأيديولوجية.
وسبق لإيران أن غيرت إستراتيجيتها تبعاً للمواقف السياسية فثمة تعاون مشترك بينهما لمحاربة الجانب السوري.
وهناك تعاون وثيق بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني وتنظيم داعش الإرهابي على الأراضي السورية، وفي نهاية عام 2022، نفذ التنظيم هجوماً على "سجن غويران" الذي يقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مناطق الإدارة الذاتية بشمال سوريا، وتسبب في مقتل ستة من قوات الأمن.
هجوم إرهابي على السُّنة في إيران
وشهدت إيران حادثا إرهابيا أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، إثر هجوم إرهابي على مرقد "شاه جراغ" في مدينة شيراز جنوبي إيران"، حيث حاول مسلح اقتحام المرقد وتمت مواجهته من قبل قوات الأمن الموكلة حمايته.
وتقول مصادر خاصة لـ"العرب مباشر": إن العلاقات بين داعش والنظام الإيراني تحيط بها شكوك عميقة، وما يلفت النظر في علاقة تنظيم داعش بهذه العملية أنه لم يعلن مسؤوليته عنها، بل إن الإعلان جاء على لسان مسؤولين إيرانيين، حيث أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن تنظيم داعش تبنى الهجوم الإرهابي الذي استهدف ضريح شاه جراغ.
وأشار المصدر إلى أن إيران وتنظيم داعش استدعوا الحادث الإرهابي في محاولات منهم إلى تهدئة التظاهرات التي تخرج يومياً في إيران، في حين أن تنظيم داعش سبق أن أعلن مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، بما فيها العمليات التي استهدفت البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية، الخميني، عام 2017.
وتتزامن العملية الحالية مع الذكرى الأولى لمقتل الفتاة الكردية مهسا أميني التي قُتلت على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، على خلفية عدم ارتدائها الحجاب، والانتفاضة التي أعقبت مقتل أميني، وشملت غالبية المناطق الإيرانية، وانتقلت لمطالب بإسقاط النظام، ومواجهات عنيفة مع المتظاهرين.
وأكدت المصادر الخاصة الإيرانية أن الأجهزة الأمنية الإيرانية والحرس الثوري أعدت خططاً أمنية شاملة تحسباً لانتفاضات جديدة بذكرى مقتل أميني، لا سيما أن نشطاء على مواقع التواصل يؤكدون أن انتفاضات جديدة ستشهدها المحافظات الإيرانية بهذه المناسبة، وهو ما تم عبر عملية إرهابية برعاية داعش.