وساطة مصرية وجهود مستمرة.. تحركات رفيعة لإتمام الهدنة في غزة
وساطة مصرية وجهود مستمرة لإتمام الهدنة
تحركات قوية تقوم بها القاهرة لوقف حرب قطاع غزة، ومنذ ما يقرب من أسبوع قام وفد من حركة حماس بالتواصل مع قادة القاهرة من أجل اقتراح هدنة جديدة توقف الحرب بعد شهور من معاناة الشعب الفلسطيني.
وتتحرك القاهرة بكل قوة في انتظار الرد الخاص بحماس قبيل اقتحام رفح من قبل إسرائيل، وهو ما ينذر بكارثة قد تزيد من حدة الحرب وتضعها في مصاف "الحروب طويلة الأمد"، وكذلك توسع رقعة الحرب بالمنطقة.
زيارة أمريكية للقاهرة
ومن أجل التواصل لهدنة طويلة الآمد، وصل إلى القاهرة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، من أجل حضور اجتماعات بشأن الصراع في قطاع غزة، حيث تسعى الأطراف جميعًا للوقوف بالموقف الحالي لإنهاء الصراع.
حيث عرض الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون مقترحًا ينص على هدنة لمدة أربعين يومًا تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة وفلسطينيين في سجون إسرائيلية وزيادة المساعدات إلى القطاع، وفق الخارجية البريطانية، ومع ذلك فالقرار في انتظار الرد الخاص من حركة حماس.
الجميع في انتظار حماس
وتنتظر القوى الأممية المتواصلة من أجل الهدنة رد حركة حماس، وقد أشارت وسائل إعلام عبرية، أن الحركة الفلسطينية ستصل للقاهرة مساء السبت؛ من أجل الرد الرسمي بشأن المقترح المصري حول الصفقة، حيث إن جميع المؤشرات التي تتوفر عليها إسرائيل تؤكد أن حماس ستوافق بالفعل على تنفيذ المرحلة الأولى دون وقف الحرب.
ومن المتوقع أن تتشاور القيادة السياسية لحركة حماس مع جناحها العسكري في غزة قبل أن ترد على مقترح الوسطاء، ولكن في نفس التوقيت تريد حركة حماس وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كامل وشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، كذلك طلبت وجود تركيا كضامن لاتفاق الهدنة الذي تجري المفاوضات بشأنه بين حركة حماس وإسرائيل.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد أفادت، بأن حركة حماس تطالب خلال المفاوضات بضمانات مكتوبة لوقف الحرب، وتعترض على منع عودة الأسرى المحررين إلى الضفة الغربية، وتطلب توضيحات بشأن أنواع المواد المسموح بإدخالها في إعادة إعمار قطاع غزة.
ويقول الباحث السياسي بشار غنام: إن الهدنة ستحدث الآن.. أو قريبًا، والورقة المصرية انحصر الخلاف فيها على موضوع وقف الحرب، وستوافق حماس على صيغة عائمة في موضوع وقف العدوان - لحفظ ماء وجهها-، وبحيث يمكن تفسير هذه الصيغة العائمة أنها إيقاف للحرب - كما اشترطت الحركة -، ويمكن لنتنياهو تفسيرها بالعكس، لكن ما سيحصل أن الحرب ستستأنف بعد انقضاء الهدنة، حتى تدمير قوة حماس الضاربة، و تحييد منظومة القيادة فيها، والجائزة الأكبر لإسرائيل قد تحققت بتدمير غزة وتهجيرها.
ويقول المحلل السياسي محمد أسعد بيوض: إن حماس تقول بإنها تبدي إيجابية ومرونة مطلقة من أجل إنجاح الوساطة المصرية للتوصل إلى صفقة مع إسرائيل، ومع ذلك فالجميع ينتظر رد حماس.
وأضاف: تثابر الدولة المصرية بمسؤولية عالية ورعاية حثيثة تستند إلى دورها العربي والقومي والإقليمي في العمل على الصفقة ودون رضوخها لإملاءات أمريكا، بل حرصًا على حقن الدم الفلسطيني، وردع إسرائيل عن جرائمها بحق شعبنا.