بعد أكثر من عامٍ على الحرب.. انهيار كبير في اقتصاد السودان

بعد أكثر من عامٍ على الحرب.. انهيار كبير في اقتصاد السودان

بعد أكثر من عامٍ على الحرب.. انهيار كبير في اقتصاد السودان
الحرب السودانية

يواجه السودان أزمة نزوح لا مثيل لها، حيث فر أكثر من 10 ملايين شخص، أي خمس سكان البلاد، من منازلهم.

ويعاني أكثر من نصف هؤلاء السكان البالغ عددهم 49 مليونًا من انعدام الأمن الغذائي الحاد الذي يهدد حياتهم، وهي من أسوأ الظروف التي تم تسجيلها في البلاد.

وضع صعب


وأصبح الوضع الراهن فى السودان أكثر تعقيدًا، فى ظل اشتداد المعارك الدائرة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، وباتت الحرب السودانية عبئًا هائلًا على الاقتصاد السوداني الهش بالأساس، بحسب دراسة نشرها المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، وقد يطول أمد الحرب فى ظل فشل الأطراف الإقليمية والدولية فى وقف القتال وإنهاء الأزمة، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.

نزاعات وحروب


قال عثمان الميرغني المحلل والكاتب الصحفي السوداني: إن النزاعات والحروب تؤثر على الشكل القانوني والتنظيمي للأوضاع في الدول بطرق متعددة، ففي أوقات الصراعات تتعطل القوانين المحلية والدولية، مما يخلق بيئة ملائمة لتجار الأزمات والحروب وظهور مافيا الفساد.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-: أن هذه الظروف تجعل من الصعب السيطرة على الوضع، ويستغل البعض الفوضى لزيادة ثرواتهم بشكل سريع وفاحش، لافتًا أدت النزاعات إلى نهب الموارد الطبيعية، سواء تلك الموجودة في باطن الأرض مثل النفط، أو الموارد الخارجية، كما توقفت الزراعة بشكل كبير، مما أثر سلباً على الإنتاج الكلي للبلاد.

وتابع: في السابق كان الناتج الإجمالي المحلي للسودان يقدر بنحو 60 مليار دولار، لكن الوضع الحالي أدى إلى تعطيل هذا الرقم بشكل كبير، مشيرًا إلى أن وزير المالية يعبر بانتظام عن قلقه من قلة الموارد بسبب الصراعات المستمرة، كما أن البنية التحتية تضررت بشكل كبير، حيث توقفت مشاريع الطرق، سواء السريعة أو غير المعبدة، وسكة الحديد. وأضاف: توقفت صادرات الماشية والحبوب؛ مما زاد من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.