ركلة مرموش الضائعة تشعل الجدل في ويمبلي.. هل قرر هالاند التراجع أم أُجبر؟

ركلة مرموش الضائعة تشعل الجدل في ويمبلي.. هل قرر هالاند التراجع أم أُجبر؟

ركلة مرموش الضائعة تشعل الجدل في ويمبلي.. هل قرر هالاند التراجع أم أُجبر؟
اللاعب عمر مرموش

شهد نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين مانشستر سيتي وكريستال بالاس على ملعب ويمبلي لحظة مثيرة للجدل عندما أهدر النجم المصري عمرمرموش ركلة جزاء كان من شأنها إعادة السيتي إلى أجواء المباراة بعد تأخره بهدف نظيف. 

الحادثة وقعت في الدقيقة 39 من الشوط الأول، حينما تدخل الظهير الأيسر لكريستال بالاس تايريك ميتشل بعنف على برناردو سيلفا، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد مراجعة مطولة من تقنية "الفار".

الغريب أن النجم النرويجي إيرلينج هالاند، الذي كان يحمل الكرة بيده استعدادًا للتسديد، فجر مفاجأة بتسليمها إلى عمر مرموش، تاركًا مهمة التنفيذ للاعب المصري الذي لم يوفق في التسجيل، بعد تصدي رائع من حارس كريستال بالاس.

علامات استفهام.. لماذا لم يسدد هالاند؟


إهدار الركلة فتح الباب لتساؤلات واسعة بين المشجعين والخبراء حول السبب الحقيقي وراء عدم تسديد هالاند، الذي يعد المنفذ الأول لركلات الجزاء في مانشستر سيتي. 

المهاجم الإنجليزي السابق واين روني أبدى اندهاشه خلال تحليله عبر شبكة "بي بي سي"، مشيرًا إلى احتمال أن يكون القرار فنيًا صادرًا من المدرب بيب جوارديولا، وقال روني: "أعتقد أن مهمة تنفيذ ركلات الجزاء قد تم سحبها من هالاند مؤخرًا".

غير أن جوارديولا نفى تلك الفرضية في تصريح بعد المباراة، حيث أكد أن القرار يعود للاعبين داخل الملعب، قائلاً: "أنا لا أقرر من يسدد ركلات الجزاء، إنهم من يقررون. أنا أحب أن أرى من يتقدم ويتحمل المسؤولية".

مرموش في دائرة النقد.. واللاعبون يدافعون

عقب نهاية اللقاء، الذي انتهى بفوز تاريخي لكريستال بالاس بنتيجة 1-0 وتتويجه باللقب لأول مرة في تاريخه الممتد لأكثر من قرن، توجهت الأنظار نحو مرموش الذي بدا عليه التأثر بعد إهدار الركلة، ومع ذلك، حظي اللاعب بدعم من بعض زملائه.

برناردو سيلفا، الذي حصل على ركلة الجزاء، صرح قائلاً: "هالاند هو المتخصص الأول، لكن لسبب ما قرر تركها لمرموش، لا أعرف خلفية القرار، ولم أشارك فيه"، وأضاف: "إهدار ركلات الجزاء جزء من اللعبة، لا يمكننا لوم لاعب واحد على الخسارة".

الجدير بالذكر، أن هالاند أضاع ثلاث ركلات جزاء هذا الموسم، في مقابل تسجيله لأربع، بينما يملك مرموش سجلًا جيدًا نسبياً، إذ نجح في تسجيل سبع ركلات خلال مشواره مع آينتراخت فرانكفورت قبل انتقاله إلى السيتي في يناير.

مانشستر سيتي خسر فرصة ثمينة للعودة إلى المباراة، وربما تغيير مصيرها، وسط حالة من الغموض حول قرارات لم تفهم حتى الآن، وبينما يحتفل كريستال بالاس بأول ألقابه الكبرى، يبقى مشهد مرموش وهو يبعد رأسه خجلاً بعد إضاعة الركلة، عنوانًا للحظة فارقة في نهائي هام.