الإرهابي رفيق عبد السلام.. وزير خارجية الإخوان الهارب من العدالة

الإرهابي رفيق عبد السلام.. وزير خارجية الإخوان الهارب من العدالة

الإرهابي رفيق عبد السلام.. وزير خارجية الإخوان الهارب من العدالة
رفيق عبد السلام

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بقضايا الإرهاب في المحكمة الابتدائية بتونس حكمًا غيابيًا بسجن الإرهابي رفيق عبد السلام، وزير الخارجية الأسبق والقيادي في حركة النهضة، لمدة 13 عامًا مع النفاذ العاجل، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بقضايا إرهابية، في تطور يعكس تصاعد المواجهة القضائية مع قيادات التنظيم الإخواني في البلاد.

محاكمة غيابية وإدانة إرهابية


بحسب مصادر قضائية، جاء الحكم بعد قرار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف إحالة الإرهابي عبد السلام إلى الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب، حيث يواجه تهمًا خطيرة، بينما يواصل الفرار خارج البلاد.

وكان عبد السلام قد صدر بحقه سابقًا حكم بالسجن لمدة 3 سنوات في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اللوبيينغ"، والتي أدين فيها مع راشد الغنوشي بتلقي تمويلات مشبوهة للإضرار بالدولة التونسية.

تورط في فساد مالي وتمويل الإرهاب


لم تكن الإدانة الإرهابية بحق عبد السلام الأولى من نوعها، فقد سبق للقضاء التونسي أن أصدر في يوليو 2022 قرارًا بتجميد حساباته البنكية وأرصدة عدد من قيادات النهضة، من بينهم راشد الغنوشي وصهره عبد السلام، بسبب شبهات فساد مالي، إلى جانب تورطه في تمويلات غير مشروعة ودعم أنشطة إرهابية مرتبطة بالحركة.

خطاب تحريضي ضد الدولة


الإرهابي عبد السلام لم يكتفِ بسجله القضائي المثقل، بل كان أحد أشرس المدافعين عن النهج التخريبي لحركة النهضة، وواصل التحريض على الدولة التونسية بعد سقوط الإخوان عن السلطة في 25 يوليو 2021.

وفي فبراير 2022، نشر عبد السلام تدوينة ادّعى فيها أن الدولة التونسية تلجأ إلى مدخرات موظفي البريد لدفع الأجور، في محاولة لإثارة الفوضى والتشكيك في مؤسسات الدولة، وهو ما اعتبره مراقبون جزءًا من حرب إعلامية إخوانية لضرب الاستقرار الداخلي.

هارب من العدالة.. وقيادات النهضة خلف القضبان


بينما يقبع راشد الغنوشي ونائباه علي العريض ونور الدين البحيري في سجن المرناقية بتهم الإرهاب والتآمر على أمن الدولة وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر، ما يزال عبد السلام هاربًا من العدالة، وسط تحركات قضائية قد تمهد لإجراءات ملاحقته دوليًا.