في مقابلة نُشرت يوم السبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث صرح قائلاً: "يريد أن يرى الناس يتوقفون عن الموت"، ولم يتضح على الفور متى جرت هذه المحادثات، أو عدد المرات التي تحدث فيها القادة منذ تولي ترامب منصبه في يناير، وتواصلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، مجلس الأمن القومي للحصول على توضيحات بشأن ذلك.  

وفي تعليق على الموضوع، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إنه "لا يمكنه تأكيد أو نفي هذه الأنباء". 

وأضاف: "واشنطن وموسكو تتواصلان عبر قنوات مختلفة، وكلما اكتسبت إدارة ترامب نشاطًا، زادت احتمالات الاتصالات".  
وأشار بيسكوف: "لذلك... قد يكون هناك شيء لا أعرفه".  

محادثات ترامب وبوتين

وخلال المقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، لم يفصح ترامب عن عدد مرات تحدثه مع بوتين، لكنه أشار إلى وجود "علاقة جيدة" تربطه بالرئيس الروسي.
 
وأعرب ترامب عن أمله في إنهاء الحرب في أوكرانيا "بسرعة"، قائلاً: "آمل أن يكون الأمر سريعًا. كل يوم يموت الناس. هذه الحرب سيئة جدًا في أوكرانيا. أريد إنهاء هذا الشيء اللعين".

تقدم في المحادثات لإنهاء الحرب

ذكر ترامب خلال الأسبوع الماضي، أن المحادثات لإنهاء الحرب "حققت تقدمًا كبيرًا"، وخلال المقابلة التي أجريت معه أثناء سفره على متن الطائرة الرئاسية إلى فلوريدا يوم الجمعة، وجه مستشاره للأمن القومي، مايك والتز، لتسريع الاجتماعات قائلاً: "إنهم يريدون اللقاء. كل يوم يموت الناس. الجنود الشباب الوسيمون يُقتلون. شباب مثل أبنائي. على كلا الجانبين، في ساحة المعركة".  

في تصريحات أخرى يوم الجمعة، أشار ترامب، أنه "على الأرجح" سيلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع المقبل، كما ألمح إلى احتمال إجراء محادثة مع بوتين، ومن المتوقع أن يقود زيلينسكي وفد بلاده في مؤتمر ميونيخ للأمن، والذي سيحضره أيضًا نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والمبعوث الخاص لأوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، لكن ترامب لن يحضر.

اتفاقيات حول المعادن

في سياق متصل، أعلن ترامب هذا الأسبوع أنه يريد تأمين الوصول إلى إمدادات أوكرانيا من المعادن النادرة مقابل استمرار المساعدات الأمريكية للبلاد، قائلاً: "نحن نتطلع إلى عقد صفقة مع أوكرانيا، حيث سيؤمنون ما نقدمه لهم مقابل مواردهم النادرة وأشياء أخرى"، وانتقد ترامب أوروبا لعدم تقديمها نفس مستوى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لكييف.  

وبينما زاد الترقب بشأن أي اتصال بين ترامب وبوتين، قال بيسكوف: إن "المناقشات الجادة" حول لقاء بين الزعيمين لم تجرِ بعد، مضيفًا: "لم يكن هناك أي اتصال أولي لمناقشة ما إذا كانا بحاجة إلى الاجتماع أو لا، وإذا كان الأمر كذلك، متى وكيف".
  
ومع ذلك، ذكرت وسائل إعلام روسية، أن هناك "تحضيرات متقدمة" لعقد اجتماع بين الزعيمين، قد يتم في وقت لاحق من هذا الشهر.