فشل وانقسامات.. خبراء: الجماعة تعيش أيامها الأخيرة.. ودعواتهم مظاهرات فيسبوكية
أكد خبراء أن الإخوان تعيش أيامها الأخيرة
حالة من الانقسامات الشديدة تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية بعد وفاة إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، وذلك في ظل دعوات الإخوان الفاشلة للتظاهر في 11 نوفمبر الجاري، والتي تأتي في وقت يشهد فيه التنظيم حالة من التناحر والانشقاقات الكبرى التي تسيطر عليه في الوقت الحالي، وتوجد ثلاث جبهات إخوانية حيث لا يوجد منذ عامين ما يطلق باسم "جماعة الإخوان" كجماعة متماسكة واحدة، الجبهات المتناحرة تشكك في بعضها البعض وتتهم كل واحدة منهم الأخرى بالفساد المالي والإداري، بالإضافة إلى اتهامات بالاختلاسات.
مستقبل غامض للإخوان
يقول محمد خلفان الصوافي، المحلل الإماراتي: إنه بعد وفاة إبراهيم منير، القائم بعمل مرشد تنظيم الإخوان الإرهابي وزعيم إحدى الجبهات الثلاث المتصارعة داخل الجماعة، يكون التنظيم دخل مرحلة جديدة من تاريخه الأسود، وسيزيد حدة الأزمة التي تعصف بـ"الجماعة" منذ سنوات، ويضيف مزيدًا من التعقيد والغموض على مستقبلها.
وأضاف الصوافي في تصريحات لـ"العرب مباشر": إن ما يزيد غموض مستقبل الإخوان أن أموال الجماعة لا تزال تمثل الرقم الصعب في مجمل المشهد الإخواني، وهي "الأموال" التي تسيطر جبهة "منير" على النسبة الكبرى منها، وبالتالي فإن وفاة "منير" ربما تُغري بعض أغنياء الجماعة، خاصة المقربين لـ"منير"، مثل يوسف ندا، بأدوار تنفيذية تتجاوز ملف التمويل، وكل هذه الأمور تكرس الصراع الدائر بين جبهات الجماعة الإرهابية.. وستكون عاملا كاشفا لمزيد من الطبقات الخفية في ذلك الصراع، وهي المتعلقة بالأوضاع والترتيبات اللاحقة، وستعجِّل باحتدام التنافس داخل وبين جبهات التنظيم الإرهابي، ويبدو أن انفجار حرب الجميع ضد الجميع داخل جماعة الإخوان الإرهابية قد بات قريبا.
النهاية قريبة
في السياق ذاته، يقول إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني السابق: إن جماعة الإخوان حاليا في حالة انقسامات شديدة أدت إلى أوضاع صعبة بداخلها، وإنه لن يكون هناك استجابة من المصريين لدعوات الإخوان للتظاهر منذ أيام، وإن ما تقوم به الجماعة ما هي إلا محاولات لزعزعة الأوضاع وهي مظاهرات فيسبوكية فقط لا غير، فهم منقسمون ويعانون من أزمات عديدة.
وأضاف القيادي الإخواني في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن الجماعة الإرهابية في طريقها للانهيار وستكتب نهايتها قريبا مع فشل دعواتها وانقساماتها التي تعيشها في الفترة الحالية، كل هذه الأمور ستقضي على آمال الجماعة الإرهابية إلى الأبد.