ناشونال إنتريست: قطر أمل إيران وتركيا الأخير في المنطقة
تعتبر قطر هي صمام الأمان لأجندات إيران وتركيا في منطقة الشرق الأوسط فهي تسعى بكافة أشكال الدعم لتعزيز النفوذ الإيراني والتركي في المنطقة من خلال دعم الإرهاب والميليشيات الشيعية لزعزعة استقرار المنطقة، لذلك تخشى إيران وتركيا من إبرام قطر اتفاقية سلام مع إسرائيل.
اتفاق السلام العربي الإسرائيلي يثير ذعر إيران
وتركيتجريك سيتي نيوز.. المكالمة الهاتفية بين ماكرون وأردوغان مجرد مسكن قصير الأجل
أكدت مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية، أن اتفاقيات السلام العربية الإسرائيلية تثير الذعر في إيران، والأكثر خطورة بالنسبة لها هو احتمال أن تبرم قطر اتفاقية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مراسم التوقيع على اتفاقيات إبراهيم: إن "هذا السلام سيتسع في النهاية سيشمل دولًا عربية أخرى، ويمكن أن ينهي الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد".
في غضون ذلك، ونتيجة الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين على قطر، يصعب تخيل أي تقارب بين الدوحة ودول المقاطعة.
وتابعت: إن طهران تراهن على الأزمة بين قطر والدول العربية ليؤدي إلى استمرار العلاقات التعاونية القطرية الإيرانية على الأقل في المستقبل المنظور.
وسط الأزمة، بينما نأت طهران سياسياً، أرسلت طائرات محملة بالطعام إلى الدوحة لمساعدة الدولة الصغيرة في ظل المقاطعة العربية.
وأشارت إلى أن أنقرة أيضًا ترى أن الحصار المفروض على قطر هو في الأساس ضمانة بأن الدوحة ستستمر في الاعتماد بشكل كبير على الأتراك للحماية في مواجهة الرياض وأبوظبي.
وفي هذا السياق، ستواصل الدوحة العمل بشكل وثيق مع إيران وتركيا للتغلب على المقاطعة.
وأوضحت أن السياسة الخارجية لقطر بعد عام 2017 تجعل من غير المحتمل أن تشارك الدوحة في أي دور في الهيكل الأمني للخليج العربي، رغم حرص قطر على التعامل مع إسرائيل بشكل عملي بطريقتها الخاصة، لاسيَّما فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة.
وأوضحت الصحيفة أنه في غضون ذلك، يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير راضية عن موقف قطر في المنطقة.
ففي عام 2017، اتهم ترامب قطر بتمويل "أيديولوجية راديكالية"، وكتب على تويتر "قال السعوديون إنهم سيتخذون موقفًا متشددًا بشأن تمويل التطرف، وكل الإشارات تشير إلى قطر. ربما تكون هذه بداية النهاية لرعب الإرهاب".