خطة جديدة.. ترامب يُهدد بزيادة العقوبات على روسيا ويشترط التنازلات لإنهاء الحرب
خطة جديدة.. ترامب يُهدد بزيادة العقوبات على روسيا ويشترط التنازلات لإنهاء الحرب

أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لمضاعفة العقوبات الأمريكية ضد روسيا لإنهاء الحرب التي تشنها على أوكرانيا، بحسب ما أفاد به الجنرال المتقاعد كيث كيليوغ، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى النزاع، في تصريح حصري لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
مخططات ترامب
لكنه أكد في الوقت ذاته أن كل من كييف وموسكو سيتعين عليهما تقديم تنازلات لإنهاء "القتل على نطاق صناعي" في أكبر دولة في أوروبا.
وأوضح كيليوغ أن تطبيق العقوبات ضد روسيا لا يزال في مستوى منخفض نسبيًا من حيث الضغط الاقتصادي، قائلًا: "العقوبات على روسيا الآن لا تتجاوز مستوى 3 من 10 في مدى تأثيرها. العقوبات الأمريكية ضد روسيا، مثل تلك التي تستهدف قطاع الطاقة المربح، قد تكون ضعفين من حيث التأثير، ولكن هناك مجالًا كبيرًا لزيادة هذه العقوبات".
وأضاف كيليوغ قائلًا: "يمكنك بالفعل زيادة العقوبات، خاصة تلك الجديدة التي تستهدف إنتاج وتصدير النفط. هذا يفتح المجال بشكل كبير للقيام بشيء حيال ذلك".
كما أشار إلى أن ترامب، الذي يُعتبر من أبرز الخبراء في مجال التفاوض، مستعد لاستخدام استراتيجيات متعددة لتحقيق التغيير. وقال كيليوغ: "إذا كان هناك شخص يفهم كيفية استغلال الضغط، فهو الرئيس ترامب، ويمكنك رؤية ذلك من خلال ما قام به حديثًا في حل مشكلات دولية أخرى".
محاولات إنهاء الحرب
في اجتماع الأسبوع الماضي، جمع ترامب فريقه الكامل من المستشارين وأعضاء الحكومة المعنيين بالأمن القومي لمناقشة كيفية استخدام جميع عناصر القوة الوطنية الأمريكية لإنهاء الحرب.
وقال كيليوغ: "حل مشكلة الحرب الروسية الأوكرانية يتطلب التعاون الكامل بين جميع أجهزة الحكومة".
واكدت الصحيفة الأمريكية، أنه على الرغم من أن كيليوغ أشار إلى ضرورة استمرار أوكرانيا في الضغط العسكري على روسيا قبيل أي مفاوضات، إلا أنه انتقد استراتيجية الرئيس السابق جو بايدن التي كانت تعتمد على تقديم المساعدات لأوكرانيا "طالما كان ذلك ضروريًا" دون الضغط على باقي جوانب القوة الوطنية.
وأشار كيليوغ إلى أن ترامب رأى بوضوح ما كان يحدث، مضيفًا: "حتى قبل عام عندما كنت في الحملة الانتخابية معه، تحدثنا عن الديموغرافيات والخسائر والمأساة المطلقة للحرب، وقلت له، 'هذه مستويات من العنف مثل تلك التي كانت في الحرب العالمية الثانية".
وتابع كيليوغ أن ترامب يتبع نهجًا شاملًا لإنهاء القتال الوحشي، حيث قال: "في نهاية المطاف، الحرب لن تنتهي إلا من خلال مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. في الأسابيع الأخيرة، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أنه قد يكون مستعدًا لتقديم بعض الأراضي لروسيا مقابل ضمانات أمنية، مثل العضوية في الناتو أو التسلح النووي".
وأوضح كيليوغ قائلًا: "في أي مفاوضات، يجب على الطرفين أن يقدما تنازلات، وهذا هو واقع المفاوضات. لا يمكن أن يكون الاتفاق مرضيًا للجميع، ولكن يجب أن تجد التوازن".
وأشار كيليوغ إلى أنه في النهاية، الهدف الأساسي هو إيقاف العنف قبل الدخول في تفاصيل المفاوضات المعقدة المتعلقة بالسلام.
وقال: "لا يمكنك الخروج من هذه الحرب بالقوة العسكرية فقط.
يجب أن يكون هناك ضغط اقتصادي، وضغط دبلوماسي، وضغوط عسكرية وأدوات أخرى لضمان تحقيق أهدافنا".